Ikhtilaf Usul Madhahib

al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AH
200

وقد أخبره اقه عر وجل بخلاف ما قاله ، فقول الله عز وجل إخارا عت خطاءه دلل على فاد قوله ، وإن كان اجتهادا كما زعمتم ، ولو رضى اجتهاده لما رد1 عليه قوله . وإن كان الاجتهاد كما ذكرناه فى مثل هذا غير الاجتهاد الذي ذهب القائلون بالاجتهاد إليه . وأما قولهره أن الله عز وجل لم يخرج الحكاية مخرج الإنكار على الذى سأله عما لبث ، فقال : ( لبيثت ينوما او بعص ينوم23 ، فإن مأرادوا مخرج الانكار لرد الجواب . فكيف ينكر عر وجل جواب من سأله . وإن أرادوا إنكار نفس الجواب الذي أجابه ، فقد بين عز وجل له 6 أن القول خلاف ما قاله . وذلك مخرج الإنكار، لا محالة. فان شبهوا4 ذلك باجتهادهم فقد بطل الاجتهاد ، كما بطل جواب هذا المسئول عن لئه ، إذ كان قد أجاب بخلافه ، مح أن مخرج الآية من أولها مخرج الإنكار من الله تبارك اسمه على الذي (2247) أماته ، ثم أحياء ، لما تعاظمه ، مما يصغر فى قدرته جل ذكره من قوله لما مر على القثرية وهى خاوية على عروشها (انى تيخيى مهذو الله بعثد نمثوتها) . فانكر الله عز وجل ذلك عليه من تعاظمه ، وأراه الآية فى نفسه . وقيل في الحير أن

Halaman 221