Ikhtilaf Usul Madhahib

al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AH
197

فأين هذه الأحكام التي اختلفوا فيها وابتدعوها من أحكام الله عر وجل التى افترضها ، وتعبد العباد بها ? وكيف (4431) يجوز تمثيلهم ذلك عليها» نعالى الله عن تمثيل باطلهم بحقه وابتداعهم بحكته ومما أحتجوا به فى تثبيت الاجتهاد بزعمهم قول الله عز وجل من قائل (اوء كالنذى مر على قترية وهى خاوية على عروشها قال انى تحيى هذه الله بعد ميويها فآماته الله مائة عامثم بعثه قال كم لبنت قال لبثت يو ما أو بعض يوم قال بل لبينت مائة عام فانظر إلى طعامك وشر ايبك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجملك آية للناس وانظر إلى التمظام كيف ننشزما ثتم نكسوما لخنما فلمنا تبين له قال أعلم ان الله على كل شئيء قدير)1 . قالوا فقول ألله عز وجل له «كم لبثت ، وقوله هو «لبئت يوما أوء بعض يوم ، إباحة الاجنهاد له إذ لم يخرج الله عز وجل هذه الحكاية عنه مخرج الانكار . وإدا لم يخرجها مخرج الانكار فقد جوزها . وفى تجويزها إباحة الاجتهاد للذي اجتهد، فقال : «لبثت يوما أو تبعض يوم60٠ لأانه لوكان القول بالاجتهاد محظورا غير موسع لأخرج الله عز وجل تلك الحكاية عنه مخرج الإنكار، وكأنه هو يقول أنا لا أعلم بما لبئت، ويكل الأمر فى ذلك إلى

Halaman 218