(5(13) بئين الناس بما أراك الله ولا تكر للخائنين خصيما]1 . ولم يعل بما رأيته لنفسك، ومادلك عليه اختيارك ونظرك وقال تبارك اسمه : (ومن أضل يمن اتبع مواه بغير مدى يمن الله 23 . قالوا : وإذا كان الخبر الذي احتجوا به كما قلنا يحتمل معنيين .
لم يحز إمضاؤه على أحدهما إلا نحجة . والأصل أن ليس لأحد أن يقول برأيه واجتهاده ، و لا يحكم بشهوته وهواه ، ولا يحرم شيئا ولا يحلله إلا بحجة من ربه . قالوا : ويلحق أيضا من زعم أن القول بالرأى والاجتهادر جائز . لمن الاثنين إذ اجتهدا فاختلفا كان الحق في شيئين متضادين فى حال واحدة ، ولا سيما فيمن بعثه النبي صل الله عليه وسلم حاكما يجهد رأيه ليحكم على غيره . فيجب أن يأمر الناس بما يعتقدون غيره، فيجب عليهم طاعته لأنه رسول2 رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد4 ولاه عليهم، وحكم بينهم بما أمره بالحكم به بينهم ، ولا يسعهم مخالفة حجة الله تعالى التي قد تقدم فيها إليهم التي أداهم إليها آراءهم (1225) واجتهادهم . وهذا مخالف لنفوذ حكم الحاكم إذا أخطأ فى التأويل ، لان هزلاء قد علوا أن حاكهم مصيب فى الحقيقة ، إذ لم يعد اجتهاده الذي أمر به ، وهم حاكمون بضد حكه ، وهم مصيبون للحقيقة ، لأنهم
Halaman 201