ما أنكرناه من قولها وفعلها والاقتداء فيه بها ، وانفرد به من انفرد منها مما يوافق الخق ويوجه الكتاب والسنة لم نتكره عليها ، ولا على من قال به من غيرها ، وإنما نتكر من قولها ما افتعلته واختلقته ، وقالت بالرأى والهواء فيه ، ونكر أن يكون إجماعها على ذلك حجة كما زعم من أوجب ذلك ، ولو ذكر لهم من الفضل والورع ما عسى أن يذكره ، ووصفهم من العبادة بما عسى أن يصغه ، فليس ذلك ما يوجب الاقتماء بهم فيما ابتدعوه ، ما ليت فى كتاب الله جل ذكره ، ولا فى سنة رسوله صل الله عليه وسلم ، بل ورعهم وعبادتهم وتقشفهم ، وما يوصفون به ، ويذكر من ذلك عنهم فتنة لمرم اغتر بهم ، كما قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات اقه عليه ، وقد خطب الناس غمد الله وأثنى عليه (464) ثم قال1 : «أما بعد فذمتى رهينة وأنا به زعيم ، لا يهيج على التفوى زرع قوم ، ولا يظمأ على التقوى ينخ أصل ، وإن الحق والخير فيمن عرف قدره ، وكنى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره .
وإت أبغض الخلق إلى الله تبارك وتعالى رجلان ، رجله 2 وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل ، مشغوف ببدعة قد لهج فيها بالصوم والصلوة ، فهو فتنة لمن افتتن بعبادته ، ضال عن هدى من كان
Halaman 113