152

Ikhtilaf Athar

Genre-genre

============================================================

قمة ، ولا يشرب من مائه جرعة كان ذلك موجبا لامتناعه من أكل ما زاد على اللقمة كالرغيف ، وشرب ما زاد على الجرعة...(1) غير أن الخلاف قد وقع بين الجمهور في نوع هذه الدلالة أهي دلالة لفظية او دلالة قياسية : فقد ذهب فريق إلى أن هذه الدلالة دلالة لفظية ، بمعنى أنها تحصل عن طريق الفهم من اللفظ لا في محل النطق ، وثمن ذهب هذا المذهب المتكلمون الأشعرية والمعتزلة (2) .

ذهب فريق آخر منهم الشافعي إلى أن هذه الدلالة قياسبة وهي القياس الجلي: قال الشافعي في الرسالة : " والفياس وجوه يجمعها القياس ، ويتفرق بها ابتداء قياس كل واحد منهما ، أو مصدره ، أو هما ، وبعضهما أوضح من بعض فأقوى القياس أن يحرم الله في كتابه ، أو يحرم رسول الله القليل من اشيء ، فيعلم أن قليله إذا حرم كان كثيره مثل قليله في التحريم ، أو أكثر ب فضل الكثرة على القلة ، وكذلك اذا حمد على يسير من الطاعة ، كان ما هو اكثر منها أولى أن يحمد عليه . وكذلك اذا أباح كثير شيء ، كان الاقل منه ألى أن يكون مباحا .

ان قال : فاذكر من كل واحد من هذا شيئأ يبين لنا ما في معناه .

قلت : قال رسول الله " ان الله حرم من المؤمن دمه وماله وأن يظن به الا خيرا " فإذا حرم أن يظن به ظنا مخالفا للخير يظهره ، كان ما هو أكثر من اظن المظهر ظنأ من التصريح له بقول غير الحق أولى أن يحرم ، ثم كيف ما زيد في ذلك كان أحرم: (1) الاحكام (143/2) (2) ارشاد الفحول 173 وانظر المستصفى : (191/2)

Halaman 152