Berita Para Ilmuwan dengan Kisah Para Bijak
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
Penyiasat
إبراهيم شمس الدين
Penerbit
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
Nombor Edisi
الأولى 1426 هـ - 2005 م
قال ومما يزيدك وضوحا أن الأمة اختلفت في آرائها ومذاهبها ومقالاتها أصنافا فيها وفرقا كالمعتزلة والمرجئة والشيعة والسنية والخوارج فما فوعت طائفة من هذه الطوائف إلى الفلاسفة ولا حققت مقالتها بشواهدهم وشهادتهم وكذلك الفقهاء الذين اختلفوا في الأحكام من الحلال والحرام منذ أيام السفر الأول إلى يومنا هذا لم تجدهم تظاهروا بالفلاسفة واستنصروهم وقال وأين الآن الدين من الفلسفة وأين الشيء المأخوذ بالوحي النازل من الشيء المأخوذ بالرأي الزائل فإن أدلوا بالعقل فالعقل من هبة الله عز وجل لكل عبد ولكن بقدر ما يدرك به ما يعلوه كما لا يخفى عليه ما يتلوه وليس كذلك الوحي فإنه على ثورة المنتشر وبيانه المتيسر قال ولو كان العقل يكتفي به لم يكن للوحي فائدة ولا غناء على أن منازل الناس متفاوتة في العقل وأنصباؤهم مختلفة فيه فلو كنا نستغني عن الوحي بالعقل كيف كنا نصنع وليس العقل بأسره لواحد منا فإنما هو لجميع الناس فإن قال قائل بالعنت والجهل كل عاقل موكول إلى قدر عقله وليس عليه أن يستفيد الزيادة من غيره لأمه مكفي يه وغير مطالب بما زاد عليه قيل له كفاك
عارا في هذا الرأي أنه ليس لك فيه موافق ولا عليه مطابق فلو استقل إنسان واحد بعقله في جميع حالاته في دينه ودنياه لاستقل أيضا بقوته في جميع حاجاته في دينه ودنياه ولكان وحده يفي بجميع الصناعات والمعارف والمعارف وكان لا يحتاج إلى أحد من نوعه وجلسه وهذا قول مرذول ورأي مخذول قال البخاري قد اختلفت أيضا درجات النبوة بالوحي وإذا ساغ هذا بالاختلاف بالوحي ولم يكن ذلك تالما له ساغ أيضا في العقل فقال يا هذا اختلاف درجات أصحاب الوحي لم يخرجهم عن الثقة والطمأنينة بمن اصطفاهم بالوحي وخصهم بالمناجاة واجتباهم للرسالة وهذه الثقة والطمأنينة مفقودتان في الناظرين بالعقول المختلفة لأنهم على بعد من الثقة والطمأنينة إلا في الشيء القليل وعوار هذا الكلام ظاهر وخطل هذا المتكلم بين قال الوزير فما سمع شيئا من هذا المقدسي قلت بلى قد ألقيت إليه هذا وما أشبهه بالزيادة والنقصان وبالتقديم والتأخير في أوقات كثيرة بحضرة الوراقين بباب الطاق فسكت وما رآني أهلا للجواب لكن الحريري غلام بن طرارة هيجه يوما في الوراقين بمثل هذا الكلام فاندفع فقال الشريعة طب المرضى والفلسفة طب الأصحاء والأنبياء يطبون المرضى حتى لا يتزايد مرضهم وحتى يزول المرض بالعافية فقط وأما الفلاسفة فإنهم يحفظون الصحة على أصحابها حتى لا يعتريهم مرض أصلا وبين مدبر المريض وبين مدبر الصحيح فرق ظاهر وأمر مكشوف لأن غاية تدبير المرض أن ينتقل به إلى الصحة هذا إذا كان الدواء ناجعا والطبع قابلا والطبيب ناصحا وغاية تدبير الصحيح أن يحفظ الصحة فقد أفاده كسب الفضائل وفرغه لها وعرضه لاقتنائها وصاحب هذه الحال فائز بالسعادة العظمى وقد صار مستحقا للحياة الإلهية والحياة الإلهية هي الخلود والديمومة وأن كسب من يبرأ من المرض بطب صاحب الفضائل أيضا فليست تلك الفضائل من جلس هذه الفضائل لأن إحداهما تقليدية والأخرى برهانية وهذه مظنونة وهذه مستيقنة وهذه روحانية وهذه جسمية وهذه دهرية وهذه زمانية. ا في هذا الرأي أنه ليس لك فيه موافق ولا عليه مطابق فلو استقل إنسان واحد بعقله في جميع حالاته في دينه ودنياه لاستقل أيضا بقوته في جميع حاجاته في دينه ودنياه ولكان وحده يفي بجميع الصناعات والمعارف والمعارف وكان لا يحتاج إلى أحد من نوعه وجلسه وهذا قول مرذول ورأي مخذول قال البخاري قد اختلفت أيضا درجات النبوة بالوحي وإذا ساغ هذا بالاختلاف بالوحي ولم يكن ذلك تالما له ساغ أيضا في العقل فقال يا هذا اختلاف درجات أصحاب الوحي لم يخرجهم عن الثقة والطمأنينة بمن اصطفاهم بالوحي وخصهم بالمناجاة واجتباهم للرسالة وهذه الثقة والطمأنينة مفقودتان في الناظرين بالعقول المختلفة لأنهم على بعد من الثقة والطمأنينة إلا في الشيء القليل وعوار هذا الكلام ظاهر وخطل هذا المتكلم بين قال الوزير فما سمع شيئا من هذا المقدسي قلت بلى قد ألقيت إليه هذا وما أشبهه بالزيادة والنقصان وبالتقديم والتأخير في أوقات كثيرة بحضرة الوراقين بباب الطاق فسكت وما رآني أهلا للجواب لكن الحريري غلام بن طرارة هيجه يوما في الوراقين بمثل هذا الكلام
Halaman 71