Berita Para Ilmuwan dengan Kisah Para Bijak

Ibn al-Qifti d. 646 AH
110

Berita Para Ilmuwan dengan Kisah Para Bijak

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

Penyiasat

إبراهيم شمس الدين

Penerbit

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Nombor Edisi

الأولى 1426 هـ - 2005 م

وكان من أطباء المقتدر وقرأ على ابن يوسف الواسطي الطبيب ولازم البيمارستان والعلم والدرس وكان يأوي إلى أخوال له ثلاثة وكانوا يسكنون بدار الروم وكانوا يسيئون عشرتهم عليه ويلومونه على تعرضه للعلم والصناعة ويمجنون معه بأنه يريد أن يكون مثل جديه بختيشوع وجبرائيل ما يرضى أن يكون مثل أخواله وهو لا يلتفت وهو لا يلتفت إلى أقوالهم واتفق أنه جاء رسول من كرمان إلى معز الدولة وحمل إليه الحمار المخطط والرجل الذي طوله سبعة أشبار والآخر الذي طوله شبران وكتاب الهدايا المعروفة واتفق أنه نزل قصر فرج من الجانب الشرقي في قريب من الدكان الذي كان يجلس جبرائيل فيه وصار ذلك الرسول يجلس إليه كثيرا ويحادثه ويباسطه فلما كان في بعض الأيام استدعاه وشاوره في الفصد فأشار به وفصده وتردد إليه يومين فانفذ إليه الرسول على رسم الديلم الصينية التي كانت فيها العصائب والطشت والإبريق وجميع الآلة ثم استدعاه وقال له أدخل إلى هؤلاء القوم فانظر ما يصلح لهم وكان مع الرسول جارية يهواها قد عرض لها نزف الدم وما بقي بفارس ولا بكرمان ولا بالعراق طبيب مذكور إلا وعالجها ولك ينجع فيها العلاج فلما رآها رتب لها تدبيرا وعمل لها معجونا وسقاها إياه فما مضي إلا مديدة حتى برئت وصلح جسمها وفرح بذلك سيدها فرحا عظيما ولما كان بعد مدة يسيرة استدعاه الرسول وأعطاه ألف درهم ودراعة سقلاطون وثوبا توزيا وعمامة قصب وقال ادخل إليهم وطالبهم بحقك فأعطته الجارية ألف درهم وقطعتين من كل نوع من الثياب وحمل على بغلة بمركب واتبع ذلك بمملوك زنجي فخرج وهو أحسن الناس حالا ولما رآه أخواله وثبوا له وتلقوه لقيا جميلا فقال لهم للثياب تكرمون ليس لي.

ولما مضى الرسول ذكره بفارس وكرمان بما عمل وكان ذلك داعيا إلى خروجه إلى شيراز وكان هذا أول ما نبغ عضد الدولة وولي شيراز ولما دخل رفع خبره فاستدعي وسئل عن عصبتي العين فتكلم فيها بكلام حسن موقعه فاغتبط به وقر له دار وجراية طافيتان ثم أنه عرض لكوكبين خال عضد الدولة فلما وصل إليه أكرمه وأجعله وكان به وجع المفاصل والنقرس وضعف الأحشاء فركب له جوارش تفاحي وذلك في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فانتفع به منفعة عظيمة فأعطاه وأجزل إعطاءه ورده إلى شيراز مكرما ثم أن

Halaman 116