192

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Penyiasat

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

مثلان متحركان في كلمة وليس معهما شيء من الموانع، ومن فك فلئلا يلتبس افتعل بفعل؛ ولأنَّ تاء الافتعال لا يلزم أن تليها تاء فكان التقاء المثلين فيه عارضًا فأشبه المنفصل١. وكذلك يجوز الفك والإدغام إذا كان أول المثلين نونًا هي آخر فعل، أو علامة رفع، أو جمع إناث، وليس قبلها ساكن صحيح نحو: ﴿مَكَّنِّي﴾ ٢، و﴿تَأْمَنَّا﴾ ٣ و﴿أَتُحَاجُّونِّي﴾ ٤ و﴿تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ﴾ ٥.

١ ينظر شرح الشافية للرضي، والمساعد الصفحات السابقة وما بعدها. ٢ من الآية ٩٥ من سورة الكهف وتمامها: ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾ . قرأها ابن كثير وحده (مكنني) بنونين خفيفتين، وقرأها الباقون بنون واحدة مشددة مكسورة بإدغام النون التي هي لام الفعل في نون الوقاية. تنظر السبعة في القراءات ص ٤٠٠، ومعاني القراءات ٢/١٢٥، والإتحاف ٢/٢٢٦ ٣ من الآية ١١ من سورة يوسف وتمامها ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾ . قرأها أبو جعفر بالإدغام المحض بلا إشمام ولا روم، فينطق بنون مفتوحة مشددة. وقرأ الباقون بالإدغام مع الإشارة التي جعلها بعضهم رومًا فيكون حينئذٍ إخفاء، فيمتنع الإدغام الصحيح؛ لأنَّ الحركة لا تسكن رأسًا، وإنَّما يضعف صوت الحركة. وجعلها بعضهم إشمامًا فيشير بضم شفتيه إلى ضم النون بعد الإدغام فيصح معه حينئذٍ كمال الإدغام. ينظر: إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر ٢/١٤١. ٤ ﴿أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ﴾ .. من الآية ٨٠ من سورة الأنعام، قرأها نافع وابن عامر ﴿أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ﴾ مخففة النون. وشدَّدها الباقون. تنظر القراءتان وتوجيههما في معاني القراءات ١/٣٦٧، والسبعة ص ٢٦١، والمبسوط ص ١٩٧، والإتحاف ٢/٢٠. ٥ من الآية ٦٤ من سورة الزمر وتمامها ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴾ . قال الأزهري في معاني القراءات ٢/٣٤١: " قرأ ابن كثير وحده ﴿تَأمُرونِّيَ﴾ بنون مشددة والياء مفتوحة. وقرأ نافع وابن عامر (تأمُرُونِّي) بالتشديد وسكون الياء. وقال هشام بن عمَّار: (تأمرونني) بنونين ... الخ". وينظر كتاب السبعة ص ٥٦٣، والنشر في القراءات العشر ٢/٣٦٣، وإتحاف فضلاء =البشر ٢/٤٣١-٤٣٢

1 / 212