182

Ijaz Tacrif

إيجاز التعريف في علم التصريف

Penyiasat

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

اتدغم بعد مَدَّة أو حركة نحو: ﴿ولا تَّيَمَّمُوا﴾ ١، و﴿تَكَادُ تَّمَيَّزُ﴾ ٢. ويمنع من الإدغام أيضًا كون المثلين المتحركين واوين في آخر كلمة كَقَوِى؛ لأنَّ الثانية قد نالها الإعلال٣. وكذلك إن كانا ياءين غير لازم تحريك ثانيتهما نحو: " يحيى"٤ وربما نال الإدغام هذا النوع أنشد الفراء: وكَأَنَّها بَيْن النِّسَاءِ سَبِيكةٌ ... تَمْشِي بِسُدَّة بَيْتِهَا فَتُعِيُّ٥

١ من الآية ٢٦٧ من البقرة، وأصلها: " تتيمموا ". ٢ من الآية ٨ من سورة الملك، وأصلها: " تتميز ". قال سيبويه في الكتاب ٤/٤٤٠: وأمَّا قوله ﷿: ﴿فَلا تَتَنَاجَوْا﴾ فإن شئت أسكنت الأول للمد، وإن شئت أخفيت وكان بزنته متحركًا، وزعموا أنَّ أهل مكة لا يُبَيِّنُون التاءين ". وتنظر الأصول لابن السراج ٣/٤١١، وينظر شرح الشافية للرضي ٣/٢٣٩ وما بعدها، والمساعد ٤/٢٥٣، والارتشاف ١/٣٣٩، والممتع ٢/٦٣٧. ٣ أصلها: " قَوِوَ " فتحركت الواو بعد كسرة وهي في الطرف فأبدلت ياءً، فلمَّا وقع القلب امتنع الإدغام. تنظر: الأصول ٣/٤١٢، والتعريف في ضروري التصريف ص ٦٠، وشرح تصريف ابن مالك لابن إيَّاز ص ٢٠٦. ٤ هذا الفعل إذا سبقه ناصب يحرك بالفتحة، ويبقى آخره ساكنًا في حالة الرفع. ومثله "محيى" فإنَّه ينصب بالفتحة ويبقى ساكنًا في حالتي الرفع والجر. ٥ هذا بيت من بحر الكامل نُسِبَ في تاج العروس (عي) للحطيئة، ولم يرد في شرح ديوانه لابن السكيت الذي حققه د. مفيد محمد قميحة. وقد أورده الفراء في معاني القرآن ١/٤١٢، والأزهري في تهذيب اللغة ٣/٢٥٨، وابن جني في المنصف ٢/٢٠٦، والمحتسب ٢/٢٦٩، والمعري في رسالة الغفران ص ١٠٥، والطوسي في التبيان ٥/١٤٧، وابن عصفور في الممتع ٢/٥٨٥، ٥٨٧، والرواية في أكثرها " فكأنها " بالفاء. والسبيكة: القطعة من الذهب أو الفضة. وسُدَّة البيت فناؤه. قال ابن جني في المنصف: " فأمَّا قول الشاعر: وكأنَّها بين النساء.... ... الخ فبيت شاذ، وقد طعن في قائله والقياس ينفيه ويسقطه ". وقال الأزهري في تهذيب اللغة: " وقال أبو إسحاق: هذا غير جائز عند حذاق النحويين. وذكر أنَّ البيت الذي استشهد به الفراء ليس بمعروف. قلت: والقياس ما قال أبو إسحاق وكلام العرب عليه ".

1 / 202