Ijaz Dalam Syarah Sunan Abi Dawud
الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى
Penerbit
الدار الأثرية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Lokasi Penerbit
عمان - الأردن
Genre-genre
Perbualan
قوله: "فقدمنا الشأم فوجدنا مراحيض قد بُنيت قِبَلَ القبلة، فكُنّا ننحرف عنها، ونستغفر الله (^١) تعالى".
الشأم مهموز، ويجوز تسهيل همزته، والشَّآم بالهمز والمد في لغة قليلة (^٢)، وهو من العريش إلى الفرات (^٣)، وقيل: إلى بَالِس (^٤). والشَّام مُذكَّر، وقد يؤَنَّث (^٥)، فيقال: الشَّام مبارك ومباركة. قيل: سُمِّي بذلك لأن سام بن نوح - صلى الله عليهما - أول من سكنه فسُمِّي به، وقيل: سُمِّيَ بذلك لكثرة قُراه ودُنُوّ بعضها من بعض كالشامات، وقيل: لأن باب الكعبة مشتمل، فَسُمِّي لذلك شامًا، وقيل: إن البيت لما كان اليمن
_________
= "وكذا رأيته في "مختصر السنن" للمنذري (١/ ٢٠) بألف، فلعله من الناسخ، وكلاهما صحيح". وانظر "السنن" (١/ ١٥٣) مع تعليق عوامة عليه.
(^١) قال السيوطي في "مرقاة الصعود" (٨ - درجات): "قال ولي الدين -أي العراقي-: بحذف الجلالة برواية أبي داود، وببقية الست بإثباتها، ونقله النووي في "شرحه" عن رواية لأبي داود".
(^٢) قال عنها المصنف في "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص ١٣٨): "وهي ضعيفة وإن كانت مشهورة، قال صاحب "المطالع": أنكرها أكثرهم".
(^٣) طولًا.
(^٤) بالس: بلد بالشام بين حلب والرقَّة. انظر: "معجم البلدان" (٢/ ٤٦)، وللتمرتاشي "الخبر التام في حدود الأرض المقدسة والشام" وهو مخطوط، انظر عن نسخه "تاريخ بروكلمان" (٨/ ٣٤٥)، وانظر عن حدودها: "الأم" (١/ ١٦٢)، "صحيح ابن حبان" (١٦/ ٢٩٥ - "الإحسان")، "فضائل الشام" (٩٥) لابن رجب، "الإعلام لسنّ الهجرة إلى الشام" (٨٣ - ٨٤) للبقاعي، "حدائق الإنعام في فضائل الشام" (ص ٣١). ونقل ابن العراقي في "طرح التثريب" (٥/ ٩) كلام المصنف إلى هنا، وتحرفت فيه وفي "تهذيب الأسماء" (٣/ ١٧١) (بالس) إلى (نابلس)! فلتصوب.
(^٥) قال المصنف في "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص ١٣٨): "وهو مذكّر على المشهور، وقال الجوهري: يُذكَّر وُيؤَنَّث".
1 / 115