Ikhtisar Penjelasan Tentang Makna-makna Al-Qur'an
إيجاز البيان عن معاني القرآن
Editor
الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
Penerbit
دار الغرب الإسلامي
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٥ هـ
Lokasi Penerbit
بيروت
فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ: أي: على غم «١»، كقولك: نزلت به.
والغمّ الأول بما نيل منهم، والثاني بما أرجف أنّ الرسول قتل «٢» .
١٥٤ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ: المنافقون، معتّب «٣» بن قشير وأصحابه، حضروا للغنيمة فظنوا ظنا جاهليا أنّ الله لا يبتلي المؤمنين للتمحيص والشّهادة «٤» .
[٢١/ أ] إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ: نصب كُلَّهُ على/ التأكيد للأمر، أو على البدل من الْأَمْرِ «٥»، أي: إنّ كلّ الأمر لله. ورفع
(١) تفسير الطبري: (٧/ ٣٠٤، ٣٠٥)، وتفسير الماوردي: ١/ ٣٤٨.
قال الطبري ﵀: «وإنما جاز ذلك، لأن معنى قول القائل: «أثابك الله غما على غم»، جزاك الله غما بعد غم تقدمه، فكان كذلك معنى: فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ، لأن معناه:
فجزاكم الله غما بعقب غم تقدمه، وهو نظير قول القائل: «نزلت ببني فلان، ونزلت على بني فلان»، و«ضربته بالسيف وعلى السيف» .
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٧/ ٣٠٦ عن قتادة، والربيع بن أنس.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: ٢/ ٦١٢ (سورة آل عمران) عن قتادة، وحسّن المحقق إسناده ونقله النحاس في معاني القرآن: ١/ ٤٩٦ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٣٥١ وعزا إخراجه إلى ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف ﵁.
(٣) معتّب: بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء المكسورة.
وهو معتب بن قشير بن مليل، من بني عمرو بن عوف.
قال الحافظ في الإصابة: ٦/ ١٧٥: «وقيل: إنه كان منافقا، وإنه الذي قال يوم أحد: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا. وقيل: إنه تاب» .
ترجمته في الإكمال: ٧/ ٢٨٠، والاستيعاب: ٣/ ١٤٢٩، وأسد الغابة: ٥/ ٢٢٥.
(٤) أخرج الطبري في تفسيره: ٧/ ٣٢٣ عن الزبير قال: «والله إني لأسمع قول معتب بن قشير، أخي بني عمرو بن عوف، والنعاس يغشاني، ما أسمعه إلا كالحلم حين قال: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا» .
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: (٢/ ٦١٨- ٦٢٠) عن ابن عباس، والزبير.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٣٥٣ وزاد نسبته إلى ابن إسحاق، وابن راهويه، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي عن الزبير ﵁. [.....]
(٥) ذكره الأخفش في معاني القرآن: ١/ ٤٢٥، والطبري في تفسيره: ٧/ ٣٢٣، ونقله مكي في مشكل إعراب القرآن: ١/ ١٧٧ عن الأخفش.
وانظر تفسير القرطبي: ٤/ ٢٤٢، والدر المصون: ٣/ ٤٤٩.
1 / 212