قال صاحب التخليص: يعني تخليص المحصل الحكم بأن الكذب نقص إن كان عقلينا كان قولا ...... الأشاعرة وقبحها عقلا، وإن كان سمعيا لزم الودر.

وقال صاحب المواقف: لم يظهر لي قرق بين النقص في العقل وبين القبح العقلي، بل هو هو بعينه إلى هنا كلام التفتازاني، ومثله في المسايرة والمامرة لابن همام وانب أبي شريف.

وبالجملة فمن ادعى الفرق بين صفة النقص في العقل وبين القبح العقلي فهو أساس الغافلين أو من المتغافين، وقد علم من هذا المنقول عنهم أن إدخالهم للثواب والعقاب آجلا في الحسن والقبح عقلا باطل باعترافهم كما سنحققه في موضعه إن شاء الله تعالى فإنه إذا كان معنى النقص في صفة العقل والقبح العقلي واحدا كما نقله السعد ... أصلا ضرورة أنه لا دل لهما في صفتي الكمال والنقص.

ولما نقطن سعد الدين لهذه النكتة أخذ في تعجبه منهم ومن ..... لما زعمه جمهور الأشاعرة في تجويزهم لمحل النزاع، فقال في كتلابه المذكور بعد إراده لكلامهم المسطور ما نصه: وأنا أتعجب من كلام هؤلاء المحققين الواقفين على محل النزاع في مسألة الحسن والقبح انتهى.

Halaman 101