175

وتنقاد لأول الغي (1).

وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام أرسل عبد الله بن العباس إلى الخوارج وكان بمرأى منهم ومسمع قالوا له في الجواب :

إنا نقمنا يا ابن عباس على صاحبك خصالا كلها مكفرة موبقة تدعو إلى النار أما أولها فإنه محا اسمه من إمرة المؤمنين (2) ثم كتب بينه وبين معاوية فإذا لم يكن أمير المؤمنين ونحن المؤمنون لسنا نرضى بأن يكون أميرنا.

وأما الثانية فإنه شك في نفسه حين قال للحكمين انظرا فإن كان معاوية أحق بها فأثبتاه وإن كنت أولى بها فأثبتاني فإذا هو شك في نفسه ولم يدر أهو المحق أم معاوية فنحن فيه أشد شكا.

والثالثة أنه جعل الحكم إلى غيره وقد كان عندنا أحكم الناس.

والرابعة أنه حكم الرجال في دين الله ولم يكن ذلك إليه.

والخامسة أنه قسم بيننا الكراع والسلاح يوم البصرة ومنعنا النساء والذرية.

والسادسة أنه كان وصيا فضيع الوصية.

قال ابن عباس قد سمعت يا أمير المؤمنين مقالة القوم وأنت أحق بجوابهم فقال نعم.

ثم قال يا ابن عباس قل لهم ألستم ترضون بحكم الله وحكم رسوله؟ قالوا نعم.

قال أبدأ على ما بدأتم به (3) في بدء الأمر.

ثم قال كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله الوحي والقضايا والشروط والأمان يوم صالح أبا سفيان وسهيل بن عمرو فكتبت:

* بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله وأبو سفيان صخر بن حرب وسهيل بن عمرو.

فقال سهيل لا نعرف الرحمن الرحيم ولا نقر أنك رسول الله ولكنا نحسب ذلك شرفا لك أن

Halaman 187