48

Ihsan Suluk Al-Abd Al-Mamluk ila Malik Al-Muluk

إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

قل لغير أخي الأشواق ويحك قد ... غُبْنت حظك لا تغتر بالدون ...
نجائب الحب تعلوا بالمحب إلى ... أعلى المراتب من فوق السلاطين ...
وأطيب العيش في الدارين قد رغبت ... عنه التّجار فباعت بيع مغبون ...
فإن ترد علمه فاقرأه ويحك في ... آيات (طه) وفي آيات (يس)
يبين ما تقدم ويوضحه ما ذكر ﵀ من أدلة الكتاب والسنة على ذلك وهو قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا).
قال: فبين سبحانه أن إقامة الوجه وهو إخلاص القصد وبذل الوسع لدينه المتضمن محبته وعبادته حنيفًا مقبلًا عليه معرضًا عما سواه هو فطرته التي فطر عليها عباده فلو خُلّوا ودواعي فطرهم لما رغبوا عن ذلك ولا اختاروا سواه. ولكن غيّرت الفطر وأفسدت كما قال النبي ﷺ: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها) ثم يقول أبو هريرة: إقرأوا إن شئتم: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ، مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ). إنتهى.

1 / 49