15

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

Penerbit

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

ذكّره خالقه سبحانه ببعض نعمه عليه وما خصه به من الألطاف فقال تعالى: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (١)، وإنما الكلام فقط على حُسن الخلقة وقبحها وحكمة الله في خلقه وشرعه ورحمته وعنايته بتحسين صورة الإنسان، ولذلك جاءت الشريعة بالحكمة والرحمة والجمال والكمال بأن أُمر المسلم بقص أظافره وألا يدعها تطول، فتأمل العلاقة والارتباط بين الطبيعة والشريعة. والذي أمر بقص الأظافر مع ظهور قبح تركها هو الذي أمر بإعفاء اللحى لقبح حلقها وقصها، وقد قال تعالى: (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ) (٢) .. أي ليس فيه اختلاف ولا تنافر ولا نقص ولا عيب ولا خلل، قاله ابن كثير ﵀ في تفسيره (٣).

(١) سورة الذاريات، الآية: ٢١. (٢) سورة الملك، الآية: ٣. (٣) ٤/ ٣٦٩.

1 / 16