142

الفصل السادس عشر

عرض زواج

بعد ظهر اليوم التالي، في الساعة الرابعة والنصف، كان تافرنيك يتناول الشاي مع بياتريس في الشقة الصغيرة التي كانت تتقاسمها مع فتاة أخرى، قرب كينجسواي. فتحت الباب له بنفسها، وعلى الرغم من أنها كانت تتكلم بلا توقف، بدا له أنها لا تشعر بالراحة بأي حال من الأحوال. أجلسته في الكرسي الوحيد المتاح، وهو كرسي خوص صغير سخيف، صغير جدا بالنسبة إلى حجمه، وجلست على سجادة المدفأة على بعد أمتار قليلة.

قالت: «تمكنت من اكتشاف مكاني سريعا يا ليونارد.»

أجاب: «نعم. اضطررت إلى الذهاب إلى حاجب المسرح من أجل الحصول على عنوانك.»

فقالت بصراحة: «لم يكن لديه أدنى حق في إعطائك إياه.»

هز تافرنيك كتفيه.

وقال ببساطة: «كان علي أن أحصل عليه.»

ضحكت وهي تقول: «قوة المحفظة مرة أخرى! والآن بعد أن أصبحت هنا، أنا لا أظن أنك سعيد ولو قليلا لرؤيتي. أأنت سعيد؟»

لم يرد لحظة. كان يفكر في تلك الجلسة في الإمبانكمنت، ورحلة المشي الطويلة إلى المنزل، والمعركة التي خاضها مع نفسه، والسعي المستمر لاجتثاث هذا الشيء الجديد من قلبه، والذي من أجله، وبسبب تناقضه الذكوري الغريب، أصر على تحميلها المسئولية.

Halaman tidak diketahui