Ighathat Malhuf
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
Genre-genre
محمد بن بركة عن التعزير بالنعال فقال: "كله ضرب، والمأمور به أن يكون بالدرة" ... انتهى، فظاهر (¬1) كلامه دال على إجازة الضرب (¬2) بكل مايقع اسم الضرب مطلقا، بلا تحديد، إلا ما يجرح، أو يكسر، أو يهشم (¬3) ، أو يخرج إلى حد (¬4) الإضرار مطلقا، بحيث يتعدى عن الحد المتعارف في مثله [92/274] عادة، أو نظرا (¬5) فلا بد من استثنائه (¬6) قطعا، فلا سبيل إليه شرعا، والله أ علم.
... بيان: وأما التصليب (¬7) فلا نعرفه (¬8) من عقوبات المسلمين، فأولى ما به الترك إلا في قاطع (¬9) الطريق إذا كان مشركا (¬10) ، وهو من أنواع الحدود، فلا كلام فيه هنا ،وفيما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أحدث أحد حدثا من مثل ما يجب عليه الحبس في الحكم قال:(اربطوه إلى تلك السارية في المسجد) (¬11)
¬__________
(¬1) في (د) : "بظاهر" وله وجه، وفي (و): "وظاهر" وله وجه كذلك.
(¬2) في (أ) "فظاهر كلامه إجازة الضرب" وهو صحيح إلا أن مافي بقية النسخ أوضح وأنسب.
(¬3) كلمة: "أو يهشم" لا توجد في : (أ، ب) وأثبتت من بقية النسخ.
(¬4) كلمة : "حد" سقطت من (ب).
(¬5) في (و): ونظرا وله وجه.
(¬6) في (أ) : "استثناءه" وهو خطأ.
(¬7) في جميع النسخ بدأت هذه الفقرة كمايلي:" بيان : وأما التصليب ... " ويبدو أنها من زيادة النساخ والله أعلم.
(¬8) في (د) :" فلا نعرف" وهو خطأ
(¬9) في (و) :" قطع" وما في المتن هو الأنسب
(¬10) انظر :[ابن الحواري( جامع الفضل بن الحوري) ،ج 2ص128].
(¬11) روى البخاري أن ( أبا هريرة رضي الله عنه قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ،فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد)
[
ابن حجر ( فتح الباري) ، ج 5ص358، ك 44 ،ب8، برقم 3423].
Halaman 278