الزيغ والجهالة أن معرفتنا بقدرة الله أو كد من معرفتهم وتعظيمنا لرسول الله أشرف من تعظيمهم. وأجعل الشرح عما هو أفظع في الحكاية وأبلغ في القول8 وأو كذ في المعنى. ولم أجد قصة أحوج إلى التأويل من قصة يونس عليه السلام لالتقام الحوت إياه ومكثه فى بطنه إلى المدة التى يسر الله له الخلاص والنجاة [ 204] منه. فقال تعالى ذكره : وان يونس لمن آلمرسلين،79 عنر لممن80 أنعم الله عليه بحفظ رسالة صاحب دوره، وقلده الإمامة وحفظ الشريعة وإقامة الحجج. فسبقت منه الغفلة فيما استحفظ عليه واسترعى له، ولم يستعمل الحلم فيما قلده الله والصبر على مضض السياسة وهموم الرياسة. وذهب مغضبا81 متكلا على ما جمع الله له من العلم والحكمة مستكفيا به غير مكترث إلى من وراءه ممن لزمه1 رعايتهم. ونسى أن الله تعالى ذكره إنما أعطاه ما أعطاه كرامة منه له وعطفا عليه، لا لأن لأحد على الله منة وليكون واسطة بينه وبين خلقه، يحتمل أذاهم ويصبر على مكروههم رجاء ثواب الله الجزيل في عقباه.
فظن أن لن نقدر عليه،84 بعن توهم أنه85 قد تخلص مما8 احتاج إليه،
Halaman 228