توجب إمامة. فهو إذا غاصب ظالم متعد كملوك الترك والروم [122] والهند، لا فرق بينه وبينهم. ولما بطلت إمامته كان طلبه الصلح من الحسن بن علي عليه السلام دليلا على إمامة الحسن.
وصلح الحسن معاوية لم يزل عن الحسن إمامته، ولا ثبت لمعاوية خلافته، لأن معاوية كان في قوة عظيمة من الجند والمال والأعوان والأنصار، والحسن عليه السلام كان فى ضعف من العدة والعدد . فلو لم يعلم معاوية أن الإمامة للحسن لم يطلب منه الصلح كما لم يطلب من غيره. وصلح الحسن عليه السلام معه حين خاف صولته وخشى معرته 27 لم يزل عنها الإمامة، لأن الإيمان أو كد من الإمامة وأبلغ في الشرف منها. وقد رخص الله للمكرهين تركه إذا اطمأنت القلوب به، كما قال تعالى ذكره : إلا من أكره وقلبه مطمينم بألإيمن. 8 فالإمامة ثابتة للحسن عليه السلام زائلة عن [123] معاوية. ومع صلح الحسن لمعاوية وتركه الملك فإن معاوية علم بما للحسن من الإمامة، فلم تطمئن نفسه بصلحه خوفا منه على ملكه حتى سمه29 فقتله.
ولما بلغ الامر اللعين بن اللعين، يزيد بن معاوية،ا قلتم بإمامته وخلافته، ولم تسقطه عن عيونكم المناكير التى ركبها. فأنتم في دم الحسين بن علي عليها3 السلام معه سواء، لأنكم لما قلتم إنه خليفة الله في أرضه رأيتم من خرج عليه
Halaman 171