Ifriqiya: Kajian Terhadap Unsur Benua
أفريقيا: دراسة لمقومات القارة
Genre-genre
Majuba hill
1881، وترتب على ذلك أن تتراجع حكومة جلادستون (الأحرار) في بريطانيا وتوقع اتفاقية بريتوريا مع البوير، بمقتضاها تعترف بحكومة الترنسفال مع سيادة بريطانية اسمية. وفي 1884 وقعت اتفاقية لندن التي أعادت الاعتراف بالترنسفال على أنها جزء من جمهورية البوير في جنوب أفريقيا، مع احتفاظ بريطانيا بالرأس والمشورة في السياسة الخارجية، مع عدم التدخل في علاقة الترنسفال بجمهورية البوير في الأورنج، وفي تلك الفترة تولى باول كروجر
رئاسة جمهورية جنوب أفريقيا حتى سقوطها (1883-1902)، وبذلك فإن معاهدة لندن هذه تعد أول فشل مؤقت لحلم بريطانيا العتيد، وهو احتلال أفريقيا من الكاب إلى القاهرة.
ولكن مسارعة بريطانيا إلى احتلال باسوتولاند 1884، وبتشوانالاند 1886، قد أكد من جديد عزم بريطانيا على عزل وتطويق جمهورية البوير. وكان لاحتلال بتشوانالاند بالذات أهمية كبرى؛ فعلى الرغم من فقرها - تحتل صحراء كلهاري معظم بتشوانالاند - إلا أنها عزلت جمهورية البوير عن النفوذ الألماني في المستعمرة الألمانية جنوب غرب أفريقيا، وأعطت لبريطانيا ممرا بريا عريضا متجها شمالا صوب الزمبيزي.
وعبر هذا الممر البري استطاع سيسل رودس - رئيس حكومة مستعمرة الكاب منذ 1890 - بواسطة ما أسماه «جمعية جنوب أفريقيا الإنجليزية» أن يضم لبريطانيا سنة 1898 الأراضي الواقعة شمال اللمبوبو وعبر الزمبيزي، وأن يصل إلى الساحل الجنوبي لبحيرة تنجانيقا وبحيرة نياسا، تلك الأرض الشاسعة هي التي عرفت فيما بعد باسم روديسيا الشمالية والجنوبية نسبة إلى رودس، وباحتلال هذه المستعمرة الجديدة تم تطويق جمهورية البوير من الغرب والشمال والجنوب الشرقي، ولم يعد لهذه الجمهورية من منفذ إلى البحر إلا عبر موزمبيق البرتغالية.
وفي الترنسفال أدى كشف مناجم الذهب في إقليم الراند إلى هجرة بريطانية كبيرة، ولكن البوير لم يعاملوا الإنجليز على قدم المساواة مما أدى إلى زيادة تأزم الموقف بين الإنجليز والبوير، وزادت أعمال التحرش التي يقوم بها سيسل رودس على حدود البوير، وكانت أكبر حوادث التحرش ما عرف باسم «غزوة جيمسون»، وجيمسون هذا هو أحد المغامرين الذين يستأجرهم رودس، وقد قام على رأس قوة بوليسية بالتوغل داخل أرض البوير سنة 1896، لكنه مني بشر الهزيمة، وكان نتيجة ذلك أن فلهلم إمبراطور ألمانيا أرسل برقية تهنئة إلى كروجر، مما زاد التباعد بين البوير والإنجليز من ناحية، وبين الإنجليز والألمان من ناحية ثانية. وأخذ الإنجليز يتحينون الفرصة للدخول في معركة حاسمة مع البوير لتصفية جمهوريتهم. وفي 1899 أرسل الإنجليز إنذارا نهائيا للبوير بضرورة منح المستوطنين الإنجليز داخل جمهورية البوير - وكان البوير يسمونهم
Uitlanders - حق التصويت والانتخاب، وعلى إثر هذا الإنذار قامت حرب البوير 1899-1902، وقد تمكنت قوات البوير المسلحة جيدا تحت قيادة بوتا
Botha
وديفت
Dewet
Halaman tidak diketahui