Ifriqiya: Kajian Terhadap Unsur Benua
أفريقيا: دراسة لمقومات القارة
Genre-genre
ويتفق علماء اللغات فيما بينهم على أن الأقسام الرئيسية للغات الأفريقية هي : (1)
مجموعة اللغات الأفروآسيوية: وتشتمل على اللغات الحامية (الكوشية)، وتشمل لغات الصوماليين والجالا والبجة، ثم اللغة المصرية القديمة، ثم لغات البربر في شمال أفريقيا ومجموعة تشاد والهوسا اللغوية. كذلك تشتمل على اللغات السامية التي دخلت أفريقيا قبل وبعد الإسلام، وأهم ممثل للغات السامية قبل الإسلام اللغة الأمهرية التي يتكلم بها مسيحيو الحبشة، أما اللغة العربية فهي اللغة السامية التي انتشرت بعد ظهور الإسلام في أفريقيا، وتشتمل هذه المجموعة على لغة مالاجاسي في مدغشقر، وهي لغة ماليزية. (2)
مجموعة لغات الخويزان أو لغة الحركات الصوتية، وتشتمل على لغات ولهجات البشمن والهوتنتوت. (3)
مجموعة اللغات الأنجية: تنقسم إلى اللغات السودانية ولغات البانتو، وفيما يختص بهذه اللغات فإن الاتفاق غير تام بين الأخصائيين، وإن كان التقسيم المتعارف عليه هو تقسيمها إلى مجموعات السودانية والبانتولية. ولغات البانتو ليست مشكلة في حد ذاتها، بل إن اللغويين قد وضعوا لها حدودا شمالية بين رأس خليج بيافرا وساحل كينيا، ولكن هناك بعض التضارب في مدى انتماء مجموعات لغوية غير مصنفة في وسط نيجيريا ومناطق أخرى في غرب أفريقيا إلى اللغات السودانية أو البانتولية، مما حدا إلى إفراد تصنيف خاص بها فسميت هذه اللغات بمقتضاه اللغات الشبيهة بالبانتولية. وفي التقسيم المتعارف عليه تقسم اللغات السودانية تقسيمات عديدة من أشهرها لغات غانة التي تشمل المجموعات اللغوية الممتدة على ساحل خليج غانة من نيجيريا حتى داهومي، وتسمى أحيانا مجموعة «كوا
Kwa » اللغوية، ثم هناك في غرب أفريقيا مجموعة لغات «الماندي»، أما في نطاق السفانا فهناك مجموعة لغات السودان الغربي.
ومجموعة السودان الأوسط والصحراء الوسطى التي تشمل مجموعات عديدة بين تشاد وبحر الغزال، كما تشمل لغة التبو، وأخيرا هناك اللغات السودانية الشرقية أو النيلية التي تنتشر في جنوب السودان حتى بحيرة فكتوريا.
ولكن أحد العلماء المشهورين، وهو الأستاذ جرينبرج
6
الذي أوردنا تصنيفه في الخريطة رقم (38)، يدمج مجموعة اللغات البانتوية ومجموعة لغات ساحل غانا وغرب أفريقيا بصفة عامة في مجموعة لغوية واحدة، يسميها مجموعة «النيجر والكنغو»، متخلصا بذلك من تصنيف البانتو وشبه البانتو وكوا ولغات السودان الغربي والماندي، وبذلك يضع جرينبرج عائلة لغوية لمعظم زنوج أفريقيا، باستثناء النيليين وحوض تشاد، ولكن هذه العائلة اللغوية لا تنفي وجود المجموعات اللغوية السابق ذكرها، وعلى هذا فإن محاولة جرينبرج الجريئة تذكرنا بمحاولات غيره من اللغويين الذين أمكنهم إنشاء عائلة لغوية قوقازية كبيرة أسموها «الهندوأوروبية»، لتشمل مجموعات لغوية متباينة ومختلفة ومنتشرة جغرافيا على مساحة هائلة من الهند إلى أوروبا.
أما النطاق السوداني اللغوي فإن جرينبرج لم يجد مناصا من تركه على حاله، مقسما بين السوداني الشرقي (النيلي)، والسوداني الأوسط (بحر الغزال - حوض شاري)، والصحراوي الأوسط (التبو والنوبيون)، ومجموعات لغوية أخرى غير مصنفة منتشرة في داخل هذا النطاق، ولكن في مناطق العزلة فيه (الباريا والكوناما في جنوب غرب إريتريا، لغات دار فنج في أعالي النيل الأزرق، لغات النوبا في جنوب كردفان، لغات الداجو في جنوب دارفور ودار صليح ... إلخ.) والسبب في توزع اللغات السودانية فرقا ولغات صغيرة الانتشار راجع إلى أحد السببين التاليين أو إليهما معا: (1)
Halaman tidak diketahui