Ifriqiya: Kajian Terhadap Unsur Benua

Muhammad Riyad d. 1450 AH
195

Ifriqiya: Kajian Terhadap Unsur Benua

أفريقيا: دراسة لمقومات القارة

Genre-genre

شكل رقم (31): الأشهر 1-12 = يناير (كانون 2) إلى ديسمبر (كانون 1). (أ) متوسط الحرارة القصوى بالشهر. (ب) متوسط الحرارة الدنيا بالشهر. التظليل يساوي كمية المطر.

يتجه شرقا ولا يسير بمحازاة الساحل، فيترك بذلك فراغا بينه وبين الساحل، وهذا التيار يجذب المياه السطحية الدافئة ناحيته فتظهر في هذه المنطقة مياه أكثر برودة، ولذلك تبرد الرياح الهابة على الساحل وتسقط أمطارها قبل وصولها إلى الساحل.

ودرجة الحرارة على ساحل غانا تتشابه مع درجة الحرارة في أفريقيا الوسطى، فلا يوجد شهر واحد تقل فيه درجة الحرارة عن 24م مع نسبة كبيرة من الرطوبة، وفي هذه المنطقة تهب رياح الهارمتان وهي الرياح الجافة التي سبق أن ذكرناها، والتي تهب من داخل القارة شتاء.

ونظرا لأن رياح الهارمتان تهب في الشتاء من منطقة شمالية، فهي غالبا ذات أثر ملطف لدرجة الحرارة؛ ولهذا تسمى مجازا «الطبيب» في منطقة الساحل فقط.

ثالثا: الإقليم الاستوائي نوع شرق أفريقيا:

شكل رقم (32): الأشهر 1-12 = يناير (كانون 2) إلى ديسمبر (كانون 1). (أ) متوسط الحرارة القصوى بالشهر. (ب) متوسط الحرارة الدنيا بالشهر. التظليل يساوي كمية المطر.

شكل رقم (33): الأشهر 1-12 = يناير (كانون 2) إلى ديسمبر (كانون 1). (أ) متوسط الحرارة القصوى بالشهر. (ب) متوسط الحرارة الدنيا بالشهر. التظليل يساوي كمية المطر.

هذا النوع المناخي قاصر على هضبة أفريقيا الشرقية، ويمتد بين عرضي 3 شمالا و5 جنوبا، ويزيد متوسط الارتفاع في هذه الهضبة عن 1000متر، إلى جانب أقاليم تزيد عن 2000 متر، وترتفع فوق هذه الأقاليم العالية القمم الأفريقية التي تغطيها الثلوج، والمناطق العالية هي الحافة الشرقية للأخدود الغربي بين ألبرت وإدوارد التي ترتفع فيها مجموعة قمم رونزوري، ثم منطقة المرتفعات التي يعلوها جبل كينيا، ومنطقة المرتفعات التي يعلوها جبل كليمانجارو. ونظرا لارتفاع الهضبة فإن درجة الحرارة تنخفض بما يعادل 4 مئوية في المتوسط عن حرارة نوع وسط أفريقيا، وقد وصف مناخ هذه المناطق الشرقية بأنه يماثل المناخ في المرتفعات المماثلة في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، ولكن المناخ في شرق أفريقيا مع ذلك لا يلائم الأوروبيين والمستوطنين الذين لم يتأقلموا بعد على المناخ الأفريقي؛ وذلك نظرا لعدم وجود فصلية في المناخ.

ونظام سقوط المطر استوائي ذو قمتين تظهران بعد بضع أسابيع من مرور الشمس الظاهري على خط الاستواء، وإلى جانب نظام المطر الانقلابي نجد أن منطقة الضغط المنخفض التي تتركز فوق شمال أفريقيا في الربيع والصيف، تجذب الرياح الجنوبية الشرقية الممطرة، فتمر على الهضبة وتسقط أمطارا متوسطها السنوي 115سم في العام. ومن أكثر المناطق التي يسقط عليها المطر السواحل الغربية والشمالية من بحيرة فكتوريا، حيث تبلغ كمية المطر الساقط بين 150 و200سم؛ ففي عنتبه يسقط 158سم، وفي بوكوبا (على الساحل الغربي لفكتوريا) 202سم. ويقابل ذلك مناطق أقل مطرا من معدل الهضبة في السواحل الشرقية والجنوبية من البحيرة؛ حيث تبلغ كمية المطر الساقط حوالي 75 و100سم، وهذا دليل على أن الرياح الجنوبية الشرقية ذات أثر فعال في زيادة أو نقصان كمية المطر السنوي على الهضبة؛ لأن الساحل الشمالي والساحل الغربي تكاد تتعامد عليهما اتجاهات الرياح، في حين تقع السواحل الجنوبية والشرقية في ظل المطر.

أما في الهضبة الشرقية في كينيا، فإن أكثر المناطق قلة في سقوط المطر هي بلا شك إقليم الاكامبا في شرق هضبة كينيا (30-40 سم)، وإقليم الأخدود الأفريقي الشرقي، فالأخدود يقع في ظل الحافة الشرقية، وبالتالي لا يتأثر بالرياح الجنوبية الشرقية. متوسط المطر الساقط في منطقة الأخدود حوالي 60سم، على حين يزداد المطر على السفوح المواجهة للرياح الممطرة، مثل حافة ماو إلى 100سم، أو جبل كليمانجارو وكينيا إلى 180سم و200سم على التوالي.

Halaman tidak diketahui