Ifadah dalam Sejarah Imam-Imam
الإفادة في تاريخ أئمة السادة
Genre-genre
بيعته عند دخوله آمل، ونبذ من سيرته، ومدة أيامه بعد دخولها
ومبلغ عمره، وموضع قبره
لما دخل عليه السلام آمل بايعه فقهاؤها، ومشائخها، ومنهم من بايعه ب (شالوس)، وتمكن من (طبرستان) كلها، من (شالوس) إلى (سارية)، وأعمالها، ومن الرويان و(كلار) وما يتصل بها، ورتب العمال في هذه البلدان والنواحي، وولى القضاء زيد بن صالح الحسني.
وكان ينظر في الأمور بنفسه، وبسط العدل، ورفع رسوم الجور، وعقد مجالس النظر، وكان الفقهاء يحضرونه ويكلمونه في المسائل ويكلمهم ويناظرهم.
ومن مليح نوادره فيما يتصل بهذا الباب: ما حدثني أبي رحمه الله، قال: كان رضي الله عنه محرورا شديد الحرارة تستولي عليه الحمى إذا تكلم، فكان يوضع بين يديه كوز فيه ماء مبرد يتجرع منه في الوقت بعد الوقت إذا تكلم كثيرا وناظر في خلال مناظرته، وكان ب(آمل) شيخ هم من العراقيين يعرف بأبي عبد الله محمد بن عمرو، وكان يكلمه عليه السلام في مسألة فكان يترشش من فيه لعاب يصيب الكوز منه، كما يتفق مثله من المشائخ، فأخذ الناصر دفترا كان بين يديه ووضعه على رأس الكوز، فاتفق أن هذا الشيخ وهو في هداره وحدة مناظرته ولع بأخذ ذلك الدفتر عن رأس الكوز من غير قصد، ولكن كما يتفق من الإنسان أن يولع بشيء من ضجره واحتداده، وفعل ذلك مرتين، وكان الناصر يكلمه وكلما رفعه عن رأس الكوز أعاده إليه، فلما رفعه الرفعة الثالثة أعاده الناصر، ثم التفت إليه فقال: يا هذا ?ومن شر النفاثات في العقد? [الفلق: 4].
وكان ربما يتطارش تطارشا زايدا على ما به من الطرش يعرض له ولضرب من التطرف.
Halaman 118