Pengurusan Islam dalam Kejayaan Arab
الإدارة الإسلامية في عز العرب
Genre-genre
كتب هشام إلى والي العراق لما أخذ ابن حسان النبطي فضربه بالسياط، وكان أوغر صدر هشام عليه من إفراط الدالة واحتجان الأموال وكفر ما أسداه إليه من توليته إياه العراق: «إن هشاما آثرك بولاية العراق، بلا بيت رفيع ولا شرف قديم، وهذه البيوتات تعلوك وتغمرك وتسكتك وتتقدمك في المحافل والمجامع عند بداءة الأمور وأبواب الخلفاء.» ومما قال له: «إنه استعان بالمجوس والنصارى وولاهم رقاب المسلمين وجبوة خراجهم وسلطهم عليهم .» وقال له: «والله لو كنت من ولد عبد الملك بن مروان ما احتمل لك أمير المؤمنين ما أفسدت من مال الله، وضيعت من أمور المسلمين، وسلطت من ولاة السوء على جميع أهل كور عملك تجمع إليك الدهاقين
122
هدايا النيروز والمهرجان، حابسا لأكثره، رافعا لأقله مع مخابث مساويك.»
123
وغزا هشام الروم عدة غزوات موفقة، وكان الأسطول يشترك مع الجيش البري من اليابسة، وذلك بقيادة ابنيه معاوية وسليمان. وتقدمت جيوشه في الشرق فغزا الترك، وأخذ دعاة بني العباس وثوار الخوارج في أيامه يعملون سرا وجهرا إذا أمكنتهم الحال، وعلى ما في هشام من بعد نظر لم يقدر مدى الدعوة التي عادت بعد على دولته بالوبال، مع أنه كان معروفا بالشدة في مثل هذه المسائل. وظل أعداء الدولة ينقضون في أساسها، وما كان بما عرف فيه من العقل يريد إثارة الخواطر فيما لا يعود على السلطان بفائدة؛ فقد لقيه في الحج سنة 106 سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان وقال له: يا أمير المؤمنين، إن الله لم يزل ينعم على بيت أمير المؤمنين، وينصر خليفته المظلوم، ولم يزالوا يلعنون في هذه المواطن الصالحة أبا تراب - علي بن أبي طالب - فأمير المؤمنين ينبغي له أن يلعنه في هذه المواطن الصالحة. فشق ذلك على هشام، وثقل عليه كلامه، ثم قال: ما قدمنا لشتم أحد ولا للعنه، قدمنا حجاجا، ثم قطع كلامه.
124
وذكروا أن هشاما كان ينزل الرصافة من أرض قنسرين، وكان سبب نزوله إياها أن الخلفاء كانوا ينتبذون
125
ويهربون من الطاعون فينزلون البرية خارجا عن الناس، فلما أراد هشام أن ينزل الرصافة قيل له: لا تخرج فإن الخلفاء لا يطعنون ولم ير خليفة طعن. فقال: أتريدون أن تجربوا بي! فنزل الرصافة وهي برية، وابتنى بها قصرين. وكان
126
Halaman tidak diketahui