Pengurusan Islam dalam Kejayaan Arab
الإدارة الإسلامية في عز العرب
Genre-genre
عند منصرفه من صفين قنت في الصلاة ودعا على من خالفه. فوقع في نفس معاوية أن يعامل عليا بالمثل، وأمر من يقص بعد الصبح وبعد المغرب أن يدعو له ولأهل الشام، وحمل الأمصار على احتذاء مثاله في عاصمته، فأحدث قصص الخاصة، عهد بها إلى رجال يهتمون بسلطانه. وظل قصاص العامة يجتمع إليهم النفر من الناس يعظونهم ويذكرونهم، ويقصون عليهم ما يرق قلوبهم، وكان القصاص إذا سلم الإمام من صلاة الصبح جلس فذكر الله وحمده ومجده وصلى على نبيه، ودعا للخليفة ولأهله ولأهل بيته وجنوده، وعلى أهل حربه وعلى الكفار كافة. ومن القصاص من كانوا يرفعون أيديهم في قصصهم كما كان سليم بن عتر قاص الجند زمان عمرو بن العاص.
ويقول من أمعنوا في درس تاريخ معاوية أن دعوى سنه لعن علي
6
عقبى كل خطبة
7
لم يقم عليها دليل ثابت يركن إليه، وما من أثر يدل على أن هذا اللعن تقدم مروان بن الحكم، وبذلك يبرأ معاوية من هذه الوصمة، وجلب لعن الأمويين عليا من
8
البغضاء المستترة أكثر مما نالهم من الفائدة الحقيقية، كما أخطأ معاوية بإطلاق يد زياد في سياسة القمع في العراق على صورة هائلة تخالف ما كانت عليه سياسة معاوية من اللين، وكان عليه أن يطبق بنفسه هذه السياسة مباشرة، وانتشر لعن الطالبيين للأمويين ولعن الأمويين للطالبيين في كل مكان، وقد لعن الأمويون عليا على منابرهم نحو ألف شهر، ولم تبطل هذه البدعة السيئة إلا في عهد عمر بن عبد العزيز، استعاض عنها بآية:
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
الآية، وقيل: بل جعل مكان ذلك:
Halaman tidak diketahui