Pengurusan Islam dalam Kejayaan Arab
الإدارة الإسلامية في عز العرب
Genre-genre
32
وكان يتألف على الإسلام، ويعطي من الصدقات من يريد تأليف قلوبهم، فدعي من يأخذون ذلك «المؤلفة قلوبهم» وهم واحد وثلاثون رجلا من سادة العرب، تألفهم وتألف بهم قومهم، ليرغبوهم في الإسلام، ولئلا
33
تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم على أن يكونوا إلبا مع الكفار على المسلمين، وما منهم إلا الشريف المسودد والعالم والخطيب والشاعر والداهية الباقعة، وكل منهم سيد في قومه مطاع فيهم، قال صفوان بن أمية: لقد أعطاني رسول الله يوم حنين وإنه لمن أبغض الناس إلي، فما زال يعطيني حتى إنه لمن أحب الناس إلي. وقال الرسول: «إني لأعطي قوما أتألف ظلعهم
34
وجزعهم وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى.» وكان يعامل المسلمين بقواعد المساواة التامة، ويفضل مثلا من الأزد الأنصار وهم الأوس والخزرج أبناء حارثة بن عمرو بن عامر وهم أعز الناس نفسا وأشرفهم، وهم لم يؤدوا إتاوة قط إلى أحد من الملوك.
كانت الحكمة في تأليف من قضت المصلحة بتأليفهم، وأعطى كل واحد من المؤلفة قلوبهم في إحدى غزواته مئة من الإبل ومقدارا من الفضة، فلما دخل الناس في الدين أفواجا، وظهر المسلمون على جميع أهل الملل بطل العطاء للمؤلفة قلوبهم، ودخل بعضهم في خدمة الدولة وتولوا العمالات وقيادة الجيوش، ولم يبق عربي بعد واقعة حنين والطائف
35
إلا أسلم، ومنهم من قدم على الرسول ومنهم من لم يقدم، وقنع بما أتاه به وافد قومه من الدين، ولما فتحت مكة دانت العرب لقريش، وعرفوا أن لا طاقة لهم بحرب الرسول ولا عداوته، فدخلوا في دينه، وقل أن دخل فيه إلا من اعتقد صدق صاحبه، وقد جاء قيس بن نشبة السلمي فأسلم ورجع إلى قومه فقال: يا بني سليم، قد سمعت ترجمة الروم وفارس وأسفار الرهاب والكهان ومقاول
36
Halaman tidak diketahui