Pengurusan Islam dalam Kejayaan Arab
الإدارة الإسلامية في عز العرب
Genre-genre
وولي الوزارة ثلاث مرات، وطولب بأمواله وذخائره فاجتمع منها مع ودائع كانت له سبعة آلاف ألف دينار، فيما حكي عن الصولي، وكان مشاهدا ومشرفا على أخبارهم. قال: وما سمعنا بوزير جلس في الوزارة، وهو يملك من العين والورق والضياع والأثاث ما يحيط بعشرة آلاف ألف غير ابن الفرات.
رد الواثق على بعض بني أمية أموالهم، وأكرم العلويين وأحسن إليهم، وما أحسن أحد إلى آل أبي طالب من خلفاء بني العباس ما أحسن إليهم الواثق. ما مات وفيهم فقير
77
وكان في حلمه وحسن خلقه يشبه عمه المأمون؛ يحب العدل ويعطف على أهل بيته ويتفقد رعيته. حشم
78
الأمراء عن الظلم، وكان يجلس لحساب الدواوين بنفسه، وترك جباية أعشار سفن البحر، وكان مالا عظيما. وقيل: إنه سد باب اللهو والغناء، أما هو فكان يسمع المغنيات ولا يتبذل ولا يسرف. واشتد على الناس كأبيه وعمه في مسألة خلق القرآن حتى قيل إنه أمر في سنة 231 - وهي سنة الفداء بين المسلمين والروم - أن يمتحن
79
أسارى المسلمين، فمن قال القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة فودي به وأعطي دينارا، ومن لم يقل ذلك ترك في أيدي الروم.
وعقد الواثق لبنيه الثلاثة، وقسم الدنيا بينهم، وكتب بذلك كتابا كما فعل جده الرشيد مع أولاده، فأعطى ابنه الأكبر المنتصر من عريش مصر إلى إفريقية المغرب كله إلى حيث بلغ سلطانه، وأضاف إليه جند قنسرين والعواصم والثغور الشامية والجزيرة وديار بكر وربيعة والموصل والفرات وهيت وعانة والخابور ودجلة والحرمين واليمن واليمامة وحضرموت والبحرين والسند وكرمان وكور الأهواز وماسبذان ومهرجان وشهرزور وقم وقاشان وقزوين والجبال. وأعطى ابنه المعتز خراسان وطبرستان وما وراء النهر والشرق كله. وأعطى ابنه المؤيد إرمينية وأذربيجان وجند دمشق والأردن وفلسطين.
وكان لولي العهد في هذه الممالك الصلاة والمعاون، أي الشحنة والشرطة، والقضاء والمظالم والخراج والضياع والغنيمة والصدقات وغير ذلك من حقوق أعمالها وما في عمل كل واحد منها من البريد والطراز وخزن بيوت الأموال ودور الضرب. يستخلفون على القطر الكبير حربا وخراجا، ويفوضون الأمور كلها للعامل يأذن إليه في الحل والعقد بغير استئمار ويخلعون عليه سوادا.
Halaman tidak diketahui