(¬1) - ... ذكر القطب اطفيش في الجامع الصغير أن أول من نطق بها داود قال: «وهي فصل الخطاب الذي أوتيه، وقيل: فس بن ساعدة، وقيل: كعب بن لؤي، وقيل: سحبان بن وائل، وقيل: يعرب بن قحطان» غير أنه لم يرجح. ج1/ص142 وهو معرفة الله ورسوله، وهو الجملة وتفسيرها الاعتقادي والعملي؛ وهذا الفن هو أجل الفنون وأشرفها لشرف الموضوع به، وهو معرفة الله تعالى، ومعرفة رسوله، ومعرفة تفسير ذلك، إذ لا دين لمن لم يعرف ربه، وناهيك أن هذا الفن اسمه: «فن التوحيد لمعرفة علم التوحيد» أي الفن المعروف، والمعنى المصدري، وهذا أولى، لأن المقصود معرفة تفريد الله تعالى وتنزيهه عما لا يليق به، بل المقصود هنا معرفة الجملة وتفسيرها الاعتقادي والعملي.
وهذا الفن هو أجل الفنون قدرا، وأسناها ذخرا؛ ولا عبادة أشرف من التوحيد، ويليه الصلاة، كما في حديث أبي سعيد: «إن الله تعالى لم يفرض شيئا أفضل من التوحيد والصلاة». ولو كان شيء أفضل منه لافترضه على ملائكته، منهم راكع ومنهم ساجد. وما أحسن قول الشاعر:
أيها المقتفي لتطلب ... علما ... كل علم عبد لعلم الكلام
Halaman 54