وأول هذه القصيدة:
يا ميَّ إنْ تفقدي قومًا ولدتهمُ ... أو تخسليهمْ فإنَّ الدَّهربَ خلاّسُ
عمروٌ وعبدُ منافٍ والّذي عهدتْ ... ببطنِ مكّةَ آبي الضّيمِ عبّاسُ
يا ميَّ إنَّ سباع الأرضِ هالكةٌ ... والعفر والأدمُ والأرامُ والنّاسُ
تاللهِ لا يعجزُ الأيّامَ مبتركٌ ... في حومةِ الموتِ رزّامٌ وفرّاسُ
ليثٌ هزبرٌ مدلٌّ عندَ خيستهِ ... بالرّقمتينِ لهُ أجرٍ وأعراسُ
يحمي الصّريمةَ أحدانُ الرّجالِ لهُ ... صيدٌ ومجترئٌ باللّيلِ همّاسْ
يخاطب أم بنيه، يقول لها: إن مات بنوك، فقد مات عمرو. وهو ابن عبد مناف بن قصي، وهو هاشم بن عبد مناف.
إعراب البيت
رفع قوله: "هزبر مدل" لأنها صفات لما قبلها. و"عند خيسته" متعلق "بمدل" بمعنى يدل بمكانه، ويحتمل أن يكون في موضع الصفة، فيتعلق حينئذ بمحذوف.
وفي الظرف ضمير عائد على الموصوف، و"بالرقمتين" في موضع الحال. و"عند خيسته" متعلق بمحذوف.
1 / 62