Penjelasan Bukti dalam Memotong Argumen Kaum Peniada

Badr al-Din Ibn Jama'ah d. 733 AH
68

Penjelasan Bukti dalam Memotong Argumen Kaum Peniada

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Penyiasat

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Penerbit

دار السلام للطباعة والنشر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lokasi Penerbit

مصر

وَقد انْتهى بِهِ القَوْل إِلَى أَن كَلَام الله تَعَالَى قديم الْجِنْس حَادث الْأَفْرَاد وَكَذَلِكَ فعله وإرادته وَنَحْو ذَلِك من الصِّفَات غير اللَّازِمَة للذات وَبِمَا أَن القَوْل بذلك يسْتَلْزم التسلسل فقد جوزه فِي الْمَاضِي والمستقبل جَمِيعًا وَادّعى أَن مثل هَذَا التسلسل لَيْسَ مُمْتَنعا وَغير وَاحِد من الْعلمَاء يعدون هَذَا الَّذِي ذهب إِلَيْهِ شيخ الْإِسْلَام من جملَة مَا ند بِهِ عَن الصَّوَاب وينكرونه وَيَقُولُونَ كَيفَ يَقُول بقدم جنس الصِّفَات وَالْأَفْعَال مَعَ حُدُوث آحادها وَهل الْجِنْس شَيْء غير الْأَفْرَاد مُجْتَمعين وَهل يتركب الْكُلِّي إِلَّا من جزئياته فَإِذا كَانَ كل جزئي من جزئياته حَادِثا فَكيف يكون الْكُلِّي قَدِيما وَانْظُر السلفية مرحلة زمنية مباركة للدكتور مُحَمَّد سعيد رَمَضَان البوطي قَالَ الإِمَام الْجُوَيْنِيّ رَحمَه الله تَعَالَى لَو قَامَت الْحَوَادِث بِهِ سُبْحَانَهُ لم يخل مِنْهَا أَي من الْحَوَادِث وَمَا لم يخل من الْحَوَادِث فَهُوَ حَادث وَقَالَ الإِمَام أَحْمد بن حجر رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح البُخَارِيّ بَاب وَكَانَ عَرْشه على المَاء وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم ذكر قطعتين من آيَتَيْنِ وتلطف فِي ذكر الثَّانِيَة عقب الأولى وَمن توهم من قَوْله فِي الحَدِيث كَانَ الله وَلم يكن شَيْء قبله وَكَانَ عَرْشه على المَاء أَن الْعَرْش لم يزل مَعَ الله تَعَالَى وَهَذَا بَاطِل وَكَذَا من زعم من الفلاسفة أَن الْعَرْش هُوَ الْخَالِق الصَّانِع وَرُبمَا تمسك بَعضهم وَهُوَ إِسْحَاق الْهَرَوِيّ بِمَا أخرجه من طَرِيق سُفْيَان الثَّوْريّ حَدثنَا هِشَام هُوَ الرَّوْيَانِيّ بالراء الْمُشَدّدَة عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ إِن الله كَانَ على عَرْشه قبل أَن يخلق شَيْئا فَأول مَا خلق الله الْقَلَم وَهَذِه الْأَدِلَّة مَحْمُولَة على خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا فِيهَا فقد أخرج عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَكَانَ عَرْشه على المَاء﴾ قَالَ هَذَا بَدْء خلقه قبل أَن يخلق السَّمَاء وعرشه ياقوتة حَمْرَاء فَأرْدف المُصَنّف يَعْنِي البُخَارِيّ فِي صَحِيحه يَقُول ﴿وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم﴾ إِشَارَة إِلَى أَن الْعَرْش

1 / 74