139

صلوته مثل اللمحة والشيء اليسير من اللحظ وتقلب الطرف ما لم يحول وجهه عن القبلة فقد أساء ، وأرجو ألا يفسد ذلك صلاته ، ولا إعادة عليه ؛ فهذا ومثله / 223 / الذي جازت فيه الرخصة ، فإن التفت حتى يصرف بوجهه عن القبلة التي أمر الله باستقبالها وتفاحش ذلك منه ، فقد أفسد صلاته وخرج منها ، وهذا هو معنى ما جاء في كتاب حماد بن عيسى ؛ لأنه قال : «ولا تقلب وجهك عن القبلة فتفسد صلوتك ؛ فإن الله يقول لنبيه(ص) في ذلك : @QUR010 « فول وجهك شطر المسجد الحرام » [1] » وقد جاء في جامع الحلبي عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(صلع) أنه قال : «ولا تلتفت في صلاتك ، والالتفات يقطع الصلاة إذا كان الالتفات بالكلية ، فإن التفت في صلاة مكتوبة فأعد الصلاة إن كان التفاتا فاحشا ، وإن كنت قد تشهدت فلا تعد ، فإن كان الالتفات في نافلة فهو أهون» . [2]

ذكر الأمر بالإقبال على الصلاة، والحض على الخشوع والتفرغ على الصلاة

في الكتب الجعفرية من رواية أبي علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر / 224 / بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده ، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى الأئمة من ولده ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : «بنيت الصلاة على أربعة أسهم ؛ سهم [ منها ] إسباغ الوضوء ، وسهم منها الركوع ، وسهم منها السجود ، وسهم منها الخشوع» . فقيل : يا رسول الله ؛ ما الخشوع؟ [3] قال : «التواضع في الصلاة ، وأن يقبل العبد بقلبه كله على ربه ، فإذا هو أتم ركوعها وسجودها وأتم سهامها [ المذكورة ]صعدت إلى السماء لها نور يتلألأ ، وفتحت أبواب السماء لها ، وتقول : حافظت علي حفظك الله . وتقول الملائكة : صلى الله على صاحب هذه

Halaman 202