وفتحت ماركو عينيها فرأتني مستندا إلى سريرها والرسالة في يدي، فقالت: هي أمي ... أفما تريد أن تأتي إلى جنبي ...؟ ومدت ذراعيها نحوي، فقلت لها: اسكتي ... نامي ودعيني هنا، فانقلبت على جنبها لتستغرق في نومها ثانية.
وشخصت إليها حتى تأكدت أنها لن تسمع حركتي، وتراجعت رويدا وانسحبت من المكان.
الفصل الخامس
وكنت وديجنه جالسين ذات مساء قرب الموقد والنافذة مفتوحة؛ إذ كنا في أوائل مارس وقد انقطع مطر النهار، فهبت علينا من الحديقة طلائع عبقات الربيع.
وقلت لديجنه: ماذا تريد أن تفعل في الربيع؛ فإنني أشعر بحاجة إلى السفر؟
قال: سأفعل ما فعلته السنة الماضية، فأذهب إلى الضاحية عندما يحين الزمان.
فقلت: أفتريد أن تسير في كل سنة على وتيرة واحدة.
فقال: وماذا تريد أن أفعل؟
فنهضت فجأة وصحت به: أجل، قلت حقا يا ديجنه ... فأنا قد تعبت من كل هذا، أفما مللت أنت هذه الحياة؟
فأجاب: كلا!
Halaman tidak diketahui