ونعتقد أن حجة الله في أرضه، وخليفته على عباده في زماننا هذا، هو القائم المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
وأنه هو الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الله عز وجل باسمه ونسبه.
وأنه هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما.
وأنه هو الذي يظهر الله به دينه، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
وأنه هو الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها، حتى لا يبقى في الأرض مكان إلا نودي فيه بالأذان، ويكون الدين كله لله تعالى.
وأنه هو المهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه (1) إذا خرج نزل عيسى بن مريم - عليه السلام - فصلى خلفه، ويكون المصلي (2) إذا صلى خلفه كمن كان (3) مصليا خلف رسول الله، لأنه خليفته.
ونعتقد أنه لا يجوز أن يكون القائم غيره، بقي في غيبته ما بقي، ولو بقي في (4) غيبته عمر الدنيا لم يكن القائم غيره، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة - عليهم السلام - دلوا عليه باسمه نسبه، وبه نصوا، وبه بشروا (5) صلوات الله عليه.
وقد أخرجت هذا الفصل من (6) كتاب الهداية (7).
Halaman 95