295

Kepercayaan Murni Bebas Dari Keraguan dan Kritikan

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Penyiasat

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Penerbit

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

قطر

Genre-genre

عليه، فيوجبها له بمنِّه وفضله. وعمل الخير الذي عمله إنما [تيسّر] (١) له [بتيسير] (٢) الله عزَّ اسمه، فلو لم يُيَسِّره له لم يُيَسر (٣)، ولو لم يهده لفعله لم يهتد بجهده أبدًا وجدّه (٤)، قال الله تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ﴾ (٥) [النور: ٢١].
وقال تعالى مخبرًا عن أهل الجنة: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ [الأعراف: ٤٣].
وثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ قال: "لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله"، قالوا: ولا أنت؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمةٍ منه، وفضل" (٦)، فالعمل من فضله، والجزاء عليه من فضله.

(١) في (ص): (يُيَسَرُ)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.
(٢) في (ص): (بتسيير)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.
(٣) في (ظ) و(ن): (يتيسر).
(٤) في (ظ): (وحده).
(٥) من قوله: (فلا يجب لأحد الجنة ...) وإلى نهاية قوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ﴾ نقله المؤلف بتصرف من: عقيدة السلف (ص ٢٩٤ - ٢٩٥).
(٦) أخرجه البخاري في كتاب المرض، باب تمني المريض الموت (١٠/ ١٢٧) رقم (٥٦٧٣)، ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى (٤/ ٢١٦٩) رقم (٢٨١٦) من حديث أبي هريرة بنحوه.

1 / 301