ومعنى قوله: لا يلقى (١) من النّار لقاء [الكفار] (٢): أن الكافر يُحرق بدنُه كلُّه، وكلما (٣) نضُجَ جلده بدِّل جلدًا غيرَه ليذوق العذاب (٤). وأما المؤمنون فلا تلفح وجوهَهم النارُ، ولا تحرق أعضاء السجود منهم (٥)، وحرم (٦) الله على النّار أعضاء سجوده. ومعنى قوله: لا (٧) يبقى في النّار بقاء الكفار؛ أن الكافر يخلدُ (٨) ولا يخرج منها [أبدًا] (٩)، ولا يخلّد الله من مذنبي المؤمنين في النّار أحدًا. وقوله (١٠): ولا يشقى بالنار شقاء الكفار فمعناه (١١): [أن الكفَّار] (١٢) يؤيسون (١٣) من رحمة الله، ولا (١٤) يرجون راحة بحالٍ، وأما المؤمنون فلا ينقطع طمعهم من رحمة الله في كل حال. وعاقبة المؤمنين (١٥) كلهم الجنةُ؛ لأنهم خلقوا