أثبتوها، وأوجبوا الإيمان بها كما يشاء، وقد ذكر البخاريُّ في صحيحه رواية: "أنَّ الله يتنزَّل" (١)، وقال (٢) بعضهم: والتنزُّل غير النزول. والله ﷾ عالٍ في الدنوِّ دانٍ في العلوِّ.
وجميع الآيات والأحاديث الثابتاتِ من المجيء، والنزول، وإثبات الوجه، وغيرِ ذلك من الصفات أوجب العلماء الإيمانَ بها، وعدمَ الفكر فيها أو تصورِها (٣)، ومن تكلم فيها منهم تكلم بتأويلها (٤) على ما يليق بجلال الله ﷾، مع اعتقاد نفي جميع صفات المخلوقين.
وقد رُوِّينا في حديثٍ مرفوعٍ حسنٍ: أنَّ النبيَّ ﷺ قال: "تفكَّروا في آلاء الله، ولا تتفكروا (٥) في ذات الله" (٦). والكتاب العزيز ناطقٌ