238

باب في عذاب القبر

* قال الله تعالى: ?قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل?[غافر:11]. والإماتة مرتين تكون أحداهما على ظاهرها، والأخرى تحتها ولا تكون الإماتة إلا في الأحياء لا الجماد ولو كان ذلك خطأ لرد الله تعالى عليهم.

أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا محمد بن حمزة، حدثنا علي بن سهل، حدثنا ابن الأصبهاني، حدثنا حكام، عن عمرو بن أبي قيس، عن الحجاج، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن أمير المؤمنين عليه السلام: قال: ما زلنا نشك في عذاب القبر حتى أنزلت: ?ألهاكم التكاثر?[التكاثر:1].

(283) أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل حائطا من حوائط بني النجار فسمع صوتا من قبر، فقال: متى دفن صاحب هذا القبر؟ قالوا: في الجاهلية فسر بذلك. فقال: (( لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر)).

* عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثنا أبي، قال: قيل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: ما شأنك جاورت المقبرة؟ قال: إني أجدهم جيران صدق يكفون السيئة ويذكرون الآخرة.

* ولما مات سليمان بن عبد الملك أدخله قبره عمر بن عبد العزيز وولده فاضطرب على أيديهما فقال له ابنه: عاش أبي والله. فقال عمر: لا والله ولكن عوجل أبوك.

Halaman 270