Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Genre-genre
(252) ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا مات لأحدكم ميت فأحسنوا كفنه ، وعجلوا إنجاز وصيته، واعمقوا له في قبره، وجنبوه جار السوء، قيل: يا رسول الله، وهل ينفع الجار الصالح في الآخرة؟ قال: هل ينفع في الدنيا؟ قال: نعم. قال: وكذلك في الآخرة )) .
(253) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( عودوا المريض واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة )) .
* عمار بن عطية، قال: كنا في جنازة النوار بنت أعين بن ضبعة، وكانت تحت الفرزدق والحسن معنا فقال الفرزدق: تقولون فيها خير الناس وشر الناس؟ فقال الحسن: لست أنا بخير الناس ولا أنت بشر الناس فلما صلى عليها، قال الحسن: يا أبا فراس، ما أعددت لهذا المضجع؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة. فقال: خذوها عن غير فقيه، فلما جلس الحسن، اجتمع الناس إليه، جاء الفرزدق فأنشده:
أخاف وراء القبر إن لم تعافني .... أشد من القبر التهابا وأضيقا
إذا جاءني يوم القيامة قائد .... عنيف وسواق يسوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد آدم من مشى .... إلى النار مغلول القلادة أزرقا
يساق إلى نار الجحيم مسربلا .... سرابيل قطران لباسا محرقا
إذا شربوا فيها الصديد رأيتهم .... يذوبون من حر الصديد تحرقا
قال: فرأيت الحسن قد ثنى كم قميصه ينتحب حتى بل كم قميصه.
* محمد بن سليمان الطفاوي: عن أبيه، عن جده، قال: شهدت جنازة النوار، فلما قال الحسن للفرزدق: ما أعددت لهذا المضجع يا أبا فراس؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ ثمانين سنة. فقال الحسن: فهذا العمود فأين الطنب؟ فقال الفرزدق: أخاف وراء القبر إن لم تعافني.. الأبيات. قال الراوي: فرأيت الحسن قد انساق بعضه في بعض وتداخل. وقال: حسبك يا أبا فراس.
Halaman 247