194

Pertimbangan

الاعتبار

Penerbit

مكتبة الثقافة الدينية

Lokasi Penerbit

مصر

والد أسامة صيادًا شاهدت من الصيد مع هؤلاء الأكبر شيئًا كثيرًا ما اتسع لي الوقت لذكره مفصلًا وكانوا قادرين على ما يحاولونه من صيد وآلته وغيره، وما رأيت مثل صيد والدي ﵀، فما أدري كنت أراه بعين المحبة كما قال القائلوكل ما يفعل المحبوب محبوب. ما أدري أكان نظري فيه على تحقيق، وأنا أذكر من شيئًا من ذلك ليحكم فيه من يقف عليه. وذلك ان والدي ﵀ كان قد فرغ زمانه لتلاوة القرآن والصيام والصيد في نهاره، وفي الليل ينسخ كتاب الله تعالى، كان قد نسخ ستًا وأربعين ختمة بخطة ﵀ منها ختمتان بالذهب جميع القرآن، ويركب إلى الصيد يومًا ويستريح دومًا وهو صائم الدهر. ولنا بشيزر متصيدانمتصيد للحجل والأرانب في الجبل قبلي البلد ومتصيد لطير الماء والدراج والأرانب والغزلان على النهر في الأزوار من غربي البلد. وكان يتكلف في تسير قوم من أصحابه إلى البلاد لشرى البازة، حتى أنه انفذ إلى القسطنطينية احضر له منها بازة، وحملوا الغلمان معهم من الحمام ما ظنوا انه يكفي البزاة التي معهم فتغير عليهم البحر وتعوقوا حتى فرغ ما معهم من طعم البزاة، فاضطروا إلى أن صاروا يطعموا البزاة لحم السمك، فأثر ذلك في أجنحتها صار ريشها ينكسر ويتقصف. فلما وصلوا بها إلى شيزر كان فيها بزاة نادرة. وفي

1 / 199