201

Ijtap Kitab

إعتاب الكتاب

Penyiasat

الدكتور صالح الأشتر

Penerbit

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٨٠ هـ - ١٩٦١ م

من الأعراب وأحلافها الأعاجم ما سال أتيهم بالدهم الداهم، وأعجبتهم كثرتهم فلم تغن عنهم شيئًا وكأنما اجتمعوا للهزائم، فعاجوا من هنالكم وقد بيتوا بزعمهم ما لا يرضى من القول، وبرئوا لحولهم من القوة والحول، وضمن الغدرة من بني رياح مع شقيهم لقاء عصابة التوحيد، وزعموا له أنهم حديد العرب، ولا يفلح الحديد إلا بالحديد، وتركوا دبابًا ومن التف بها لعوف وأحلافها والشريد، وأتوا بربات الخدور في الهوادج كالأزهار في الكمائم وقدموا من حمر النعم وسودها ما صار الدو بتموجها كالبحر المتلاطم، وجاءوا بزهوهم وبأوهم يزفون زفيفًا، ويسمعون من رعود الوعيد قصيفًا، ومن نيوب الحروب صريفًا، واستدعى الموحدون من ربهم نصره المعهود، واستمدوا طوله المحمود، وعولوا على حوله وقوته لا على العدد والعديد، واستلأموا غدران الدروع تحت جداول المداوس، وتهللت بالنصر وجوههم فكانوا كالأقمار في شموس القوانس، وتنكبوا من أراقم القسي ألدغ على البعد من حيات البسابس، وتأبطوا كل خطار تطرد كعوبه، قد ركب فيه نجم ولكن في ثغر البحار غروبه، وساروا لعدوهم كأنهم بنيان مرصوص، وتيقنوا أن نصر الله بالصابرين المحتسبين مخصوص، وكان يوم ضباب، وشمسه من قوام الغمام في حجاب، فلما تعالت في فلكها، وانقادت في زمام الاستسلام إلى ملكها، ورمقت من خلال غيمها ظهرت كتائب الباطل سودًا كقلوب أهلها، وقد مالت الأرض طولًا وعرضًا بخيلها ورجلها، فحمل الموحدون عليهم حملةً أزالتهم عن مصافهم فولى شقيهم منهزمًا لأول دفعة، ولم يطق وقوفًا عندما رأى من بوارق الخوافق لمعة!. هـ المعهود، واستمدوا طوله المحمود، وعولوا على حوله وقوته لا على العدد والعديد، واستلأموا غدران الدروع تحت جداول المداوس، وتهللت بالنصر وجوههم فكانوا كالأقمار في شموس القوانس، وتنكبوا من أراقم القسي ألدغ على البعد من حيات البسابس، وتأبطوا كل خطار تطرد كعوبه، قد ركب فيه نجم ولكن في ثغر البحار غروبه، وساروا لعدوهم كأنهم بنيان مرصوص، وتيقنوا أن نصر الله بالصابرين المحتسبين مخصوص، وكان يوم ضباب، وشمسه من قوام

1 / 243