187

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Editor

إبراهيم الإبياري

Penerbit

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ

Lokasi Penerbit

القاهرة / بيروت

ويجوز أن تضمر «هو» وتجعله كناية عن «عيسى» فيكون الرافع (قَوْلَ الْحَقِّ)، أي: هو قول الحق لأنه قد قيل فيه: روح الله، وكلمته، والكلمة قول.
ومن ذلك قوله تعالى: (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ) «١» يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر، أي: هو رب السموات والأرض.
ويجوز أن يكون بدلًا من اسم «كان» في قوله: (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)» .
ويجوز على قول الأخفش أن يكون مبتدأ وخبره (فَاعْبُدْهُ) لأنه يجيز إدخال الفاء في خبر المبتدأ.
وسيبويه لا يجيز ذلك في قوله:
وقائلة خولان فانكح فتاتهم ... وأكرومة الحيين خلو كما هيا «٣»
أي: هذه خولان. ولم يجز أن يكون «فانكح» مسندا إلى «خولان» لأنه لا يرى «الفاء» في خبر المبتدأ إلا في الموصول والنكرة الموصوفة، وقد قلنا ما يقتضيه قول أبي الحسن:
يا رب، موسى أظلمى وأظلمه «٤» ... فاصبب عليه ملكًا لا يرحمه
من أن التقدير: يا رب، اظّلمنا فاصبب على أينا أظلم.

(١) مريم: ٦٥.
(٢) مريم: ٦٤ و٦٥.
(٣) (الكتاب: ٧٠) .
(٤) اللسان (ظلم): «يقول العربي لصاحبه أظلمني وأظلمك افعل الله به، أي الأظلم منا» .

1 / 190