119

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Penyiasat

إبراهيم الإبياري

Penerbit

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ

Lokasi Penerbit

القاهرة / بيروت

ومن ذلك قوله تعالى: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا) «١» أي: بيوم، فحذف الحرف، وأوصل للفعل، وليس بظرف، لأن الكفر لا يكون يومئذ لارتفاع الشبه لما يشاهد. وقيل: التقدير، كيف تتقون عقاب يوم؟ ومن ذلك قوله تعالى: (تَبْغُونَها عِوَجًا) «٢» حكم تعديه إلى أحد المفعولين أن يكون بحرف الجر، نحو: بغيت لك خيرًا، ثم يحذف الجار. وحكى في قوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا) «٣» أي: دينا غير الإسلام ف، «غير» على هذا وصف للنكرة فتقدم عليها، فانتصب على الحال نحو: فيها قائما رجل. ومن ذلك قوله تعالى: (نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ) «٤» أي: على من في النار. كما قال: (وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ) «٥» . وقال: (إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ) «٦» . فكأنه قال: باركت على من في النار من دخل فيها. ولكن على معنى: من قرب منها ومن داناها، فحذف المضاف. فإن قلت: ف «من حولها» بقربها، فما معنى التكرير؟ قيل: لا يدل «حول كذا» على التقريب، لأنك تقول: هو يطوف حول البيت، ويكون متراخيا عنه.

(١) المزمل: ١٧. (٢) آل عمران: ٩٩. (٣) آل عمران: ٨٥. (٤) النمل: ٨. (٥) الصافات: ١١٣. [.....] (٦) الأنبياء: ٧١.

1 / 122