وَالثَّانِي: خبر مُبْتَدأ: أَي: هِيَ كَفَّارَات.
تَوْجِيه قَوْله [ﷺ]: " وَإِن شَوْكَة "
(ب) وَفِيه قَوْله: " وَإِن شَوْكَة " تَقْدِيره: و" إِن كَانَ شَوْكَة " كَقَوْلِهِم: إِن خيرا فَخير.
تَوْجِيه رِوَايَة: " لَا يخرج الرّجلَانِ يضربان الْغَائِط كاشفان " بِالرَّفْع
(١٧٤) وَفِي حَدِيثه قَالَ: " لَا يخرج الرّجلَانِ يضربان الْغَائِط كاشفان عورتهما ".
قَالَ الشَّيْخ ﵀: كَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة بِالرَّفْع.
وَوَجهه: أَن يكون التَّقْدِير: وهما كاشفان، وَإِن روى " كاشفين " كَانَ حَالا.
الْجيد رفع الْفِعْلَيْنِ وَيجوز جزمهما فِي حَدِيث: " من لَا يرحم ... إِلَخ "
(١٧٥) وَفِي حَدِيثه: " من لَا يرحم النَّاس لَا يرحمه الله ﷿ " الْجيد أَن تكون " من " بِمَعْنى الَّذِي فيرفع الفعلان.
وَإِن جعلت شرطا فَجزم الفعلان جَازَ.
صِحَة فوح وفيح فِي حَدِيث: " فَإِن شدَّة الْحر ... إِلَخ "
(١٧٦) وَفِي حَدِيثه: " فَإِن شدَّة الْحر من فوح جَهَنَّم " يُقَال: فوح وفيح وَكِلَاهُمَا قد ورد، وَهُوَ من فاحت الرّيح تفوح وتفيح.