151

Iklan dengan Teguran untuk yang Menghina Sejarah

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

Penyiasat

سالم بن غتر بن سالم الظفيري

Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

وَقَدْ ضَمَّنَ (ابْنُ) حَازِمٍ الْأَنْدَلُسِيُّ (^١) الْوَاقِعَةَ، مَعَ الْإِشَارَةِ إِلَى المَسْأَلَةِ، مَنْظُومَتَهُ النَّحْوَيَّةَ، فَقَالَ. وَسَاقَ الْأَبْيَاتَ (^٢). وَمِمَّنْ مَاتَ بأَخَرَةٍ غَبْنًا (الإِمَامُ) (^٣) الْجَمَالُ ابْنُ مَالِكٍ، رَاوِيَةُ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ نَحْوًا وَلُغَةً، فَإِنَّه مَعَ أَوْصَافِهِ الْجَلِيلَةِ، وَكَوْنِهِ كَانَ عَلَى جَانِبٍ عَظِيمٍ مِنَ الاحْتِيَاجِ وَضِيقِ الْوَقْتِ، عُورِضَ فِيمَا اسْتَقَرَّ فِيهِ مِنْ خَطَابَةٍ بِبَعْضِ قُرَى دِمَشْقَ مِنْ بَعْضِ جَهَلَتِهَا، وَانْتُزِعَتُ مِنْهُ لَهُ، فَكَادَ أَنْ يَمُوتَ، سِيَّمَا وَقَدْ حَضَرَ الْجُمْعَةَ وَسَأَلَ الْجَاهِلَ الْمُشَارَ إِلَيْهِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْخُطْبَةِ وَالصَّلَاةِ عَنْ مَخْرَجِ الْأَلِفِ، فَتَحَيَّرَ وَظَنَّ أَنَّهُ كَلَّمَهُ بِالْعَجَمِيَّةِ، ثُمَّ عَدَّدَ لَهُ حُرُوفَ الهِجَاءِ مُبْتَدِئًا بِالْأَلِفِ وَسَرَدَهَا، فَصَاحَ الْعَامَّةُ الَّذِينَ تَعَصَّبُوا لِهَذَا الْجَاهِلِ سُرُورًا؛ لِكَوْنِهِ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ بِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ! وَمَا وَجَدَ الْجَمَالُ نَاصِرًا، بَلِ اسْتَكَانَ، وَمَاتَ بَعْدَ أَيَّامٍ يَسِيرَةٍ". وَأَطَالَ ابْنُ عَمَّارٍ فِي حِكَايَةِ (^٤) هَذَا وَأَشْبَاهِهِ وَقَالَ: " (إِنَّ) (^٥) ابْنَ الرِّفْعَةِ (^٦) مَعَ جَلَالَتِهِ لَمْ يَصِلْ لِمَنْصِبِ الْإِعَادَةِ، فَضْلًا عَنِ التَّدْرِيسِ

(^١) هو: ابن محمد بن حسن، من أهل قُرْطاجَنَّة، أديب (ت ٦٨٤ هـ). انظر: الذهبي، تاريخ، ١٥/ ٥١٧. وذكر (ابن) في النص خطأ من السخاوي، والصواب: "وقد ضمن أبو الحسن حازم … ". (^٢) منها قوله: لذاك أعْيت على الأفهام مسألةٌ … أهْدَتْ إلى سيبويه الحتف والغَمَمَا انظر الأبيات: ابن هشام، مغني اللبيب، ٢/ ٥٨ - ٦٠. (^٣) ساقط من ق، ز. والقصة في غبن ابن مالك لم أجدها. (^٤) في باقي النسخ: حكايته. (^٥) ساقط من ب. (^٦) هو: أحمد بن محمد بن علي الأنصاري، فقيه شافعي (ت ٧١٠ هـ). انظر: الإسنوي، طبقات، ١/ ٦٠١؛ ابن حجر، الدرر الكامنة، ١/ ٢٨٤.

1 / 152