Memaklumkan Orang Berwaspada dengan Tokoh-tokoh Petunjuk

Ibn Hasan Tabarsi d. 548 AH
113

Memaklumkan Orang Berwaspada dengan Tokoh-tokoh Petunjuk

إعلام الورى بأعلام الهدى

Penyiasat

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

ربيع الأول 1417

فلما أصبحوا تفرقوا في الجبال، وكان فيهم رجل من خزاعة يقال له:

أبو كرز يقفو الآثار، فقالوا له: يا أبا كرز اليوم اليوم. فما زال يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى وقف بهم على باب الحجرة، فقال: هذه قدم محمد، هي والله أخت القدم التي في المقام، وهذه قدم أبي قحافة أو ابنه، وقال: ههنا عبر ابن أبي قحافة.

فلم يزل بهم حتى وقفهم إلى باب الغار وقال لهم: ما جازوا هذا المكان، إما أن يكونوا صعدوا السماء أو دخلوا الأرض.

وبعث الله العنكبوت فنسجت على باب الغار - وقد ذكرناه فيما قبل (1) - قال: وجاء فارس من الملائكة في صورة الأنس فوقف على باب الغار وهو يقول لهم: (اطلبوه في هذه الشعاب، فليس ههنا). فأقبلوا يدورون في الشعاب.

وبقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ثلاثة أيام، ثم أذن الله له في الهجرة وقال: (أخرج عن مكة يا محمد فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب) فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغار، وأقبل راع لبعض قريش يقال له: ابن أريقط فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: (يا ابن أريقط أءتمنك على دمي؟).

قال: إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك، فأين تريد يا محمد؟

قال: (يثرب).

قال: والله لأسلكن بك مسلكا لا يهتدي فيه أحد.

قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ائت عليا وبشره بأن الله قد أذن لي في الهجرة فيهيئ لي زادا وراحلة).

Halaman 148