47

* (42) روض المناظر في علم الأوائل والأواخر

لأبي الوليد محمد بن الشحنة المتوفى سنة 815

قال في كشف الظنون في جلد 1 صحيفة 580 : ( روض المناظر في علم الأوائل والأواخر ) وهو تاريخ مشهور لأبي الوليد قاضي القضاة زين الدين محمد بن محمد الشهير بابن الشحنة الحلبي الحنفي المتوفى سنة 815 ، قال : قد التمس مني عماد الدين محمد بن موسى النائب بمدينة حلب أن أجمع له كتابا في التاريخ وجيز الألفاظ فأجبته وجعلت له مفتاحا ومصراعين وخاتمة ، أما المفتاح ففي بدء خلق الدنيا وأما المصراع الأول ففي ما بين هبوط آدم إلى الهجرة والثاني منها إلى آخر مدة يقدرها الله ، والخاتمة مشتملة على ما هو كالعيان مما يكون في آخر الزمان ، وقد انتهى في المصراع الثاني إلى سنة 806 ، ثم سأله بعض طلبته من أسباط الملك المؤيد صاحب حماة في اختصاره فأجابه ووسمه بالمنتقى وبالغ في الإيجاز ، إلا أن ناقلة الأول نقله من مسودة فقدم وأخر وزاد ونقص فترتب عليه مفاسد ، ولذلك ألف ابنه القاضي أبو الفضل محب الدين محمد نزهة النواظر في روض المناظر وهو كالشرح عليه ، وتوفي سنة 890 ، وله أي للقاضي محب الدين ذيل في الأصل يسمى باقتطاف الأزاهر في ذيل روض المناظر وهو الذي انتقى منه ابن بنته جلال الدين النصيبي كراسة وسماها نور الخلاف في منتخب الاقتطاف اه. يوجد منه نسخة في المكتبة الخديوية ج 1 ن خ 45 ن ع 7475 عدد أوراقها 200 وفي آخر هذه النسخة عبارة منقولة عن ولد المؤلف هذا نصها باختصار : وكان الفراغ منه بعد عصر يوم الأحد السادس والعشرين من رمضان سنة 825 وقد اجتهدت غاية الاجتهاد في موافقة المقصود وتحرير المراد فإن نسخ هذا التاريخ طارت في البلاد منقولة من نسخة السواد مختصر منها كثير من السنين محذوف منها جماعة من المترجمين ، وهذه النسخ أصح ما يوجد وأولى ما عليه يعتمد اه.

أقول : وهو مطبوع على هامش الجزء الحادي عشر والجزء الثاني عشر من تاريخ ابن الأثير المسمى بالكامل وعلى هامش مروج الذهب للمسعودي لكن ليس في أول له ذكر لعماد الدين محمد بن موسى النائب بمدينة حلب ، وفي السالنامة الحلبية ليس له ذكر بين النواب الذين تولوا حلب وهو مختصر من تاريخ أبي الفداء المسمى بالمختصر في أخبار البشر وذيله

Halaman 69