أَمَّا فِعْلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فِإِنَّهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ، فَإِنَّهُ لَمْ يُوَاطِئِ الْمُعْتَمِرَ عَلَيْهِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَيْمُونَةَ، فَلَا نَعْلَمُهُ ثَابِتًا، فَقَدْ رَخَّصَ فِي هَذَا لِلشَّيْخِ، وَكَرِهَ لِلشَّبَابِ
بَابُ: صِيَامِ عَاشُورَاءَ
٢٧٦ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ، أَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا ابْنُ أَعْيَنَ، ثنا الْفَرْبَرِيُّ، ثنا الْبُخَارِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ: «مَا هَذَا الْيَوْمَ الَّذِي تَصُومُونَهُ»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَأَغْرَقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى ﵇ شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.