143

Penerangan Tentang Kekacauan dan Ilusi dalam Agama Nasrani dan Menunjukkan Kebaikan Islam

الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام

Penyiasat

د. أحمد حجازي السقا

Penerbit

دار التراث العربي

Lokasi Penerbit

القاهرة

السفلة فَكيف إِذا حَكَاهُ الله عَن نَفسه أَو عَن خيرته من خلقه الَّذين برأهم الله عَن الْكَبَائِر والنقائص الَّتِي تنَاقض نبوتهم فهم أكْرم الْخلق عَلَيْهِ وأحظاهم لَدَيْهِ
وَأَيْضًا فَإِن الله تَعَالَى حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن والغيبة والبهتان والإحن ثمَّ يتعامل بهَا مَعَ أكْرم الْخلق عَلَيْهِ فِي نُفُوسهم وذراريهم وبناتهم وينسبها إِلَيْهِم ويشيعها أَبَد الآبدين عَلَيْهِم
هَذَا مِمَّا لَا يَلِيق بِجلَال الله تَعَالَى وَالْقَائِل بِوُقُوع هَذَا مستهزئ مفتر على الله
وسننقل عَن بعض مَا حكوا فِي التَّوْرَاة من هَذِه القبائح إِثْر هَذَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
ثمَّ نقُول لَو سلمنَا أَنَّهَا لم تحرف فِي زمَان الْأَنْبِيَاء لأمكن أَن نقُول فَلَعَلَّهُ حرف بعدهمْ وَذَلِكَ بعد وقْعَة طيطش حَيْثُ أفناهم وَالَّذين تنصرُوا مِنْهُم عدد يسير لَا تقوم الْحجَّة بقَوْلهمْ
وَإِن قُلْنَا إِنَّهُم كَانُوا عددا كثيرا فَلم يكن كل وَاحِد مِنْهُم مِمَّن يحفظها وَلَا يضبطها
ثمَّ نقُول لِلنَّصَارَى إِن أنكرتم أَن يكون شَيْء من التَّوْرَاة حرف فلأي شَيْء تَقولُونَ إِن الْيَهُود حرفوا فِي التَّوْرَاة فِي نسب آدم ونقصوا مِنْهُ وَإِذا جَازَ ذَلِك فِي نسب آدم جَازَ فِي غَيره وَهَذَا بَين وَأما قَوْلهم يلْزم أَن لَا نقبل خبر متواتر وَلَا يوثق بِكِتَاب نَبِي فَلَا يلْزم شَيْء من ذَلِك فَإِن الْخَبَر إِذا تطرقت إِلَيْهِ أَمْثَال تِلْكَ الإحتمالات فَلَا يوثق بنقله وَلَا يعول عَلَيْهِ لَا مَكَان تِلْكَ الْآفَات
أَو لَعَلَّ أشرافكم تتخلب نَحْو كتَابنَا فَيَقُولُونَ فكتابكم لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَلَا يعول عَلَيْهِ فَنَقُول هَيْهَات إِنَّمَا قُلْنَا كل كتاب تطرق إِلَيْهِ شَيْء من تِلْكَ الإحتمالات وَكِتَابنَا منزه عَن أَمْثَال تِلْكَ الْآفَات فَإِن الله تَعَالَى تولى حفظه وأجزل من كل صِيَانة حَظه فصانه بنظمه الَّذِي لَا يقدر الْجِنّ وَالْإِنْس على آيَة مِنْهُ فَلَا يخْتَلط بِهِ كَلَام مُتَكَلم وَلَا يقبل وهم متوهم إِذْ لَيْسَ من جنس كَلَام الْبشر وَهُوَ مَعْدُود الْآي والسور ثمَّ صانه بِأَن يسره للْحِفْظ والإستظهار فيستوى فِي نَقله

1 / 193