154

Iclam Bi Man

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

Nombor Edisi

الأولى،١٤٢٠ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٩م

الضجة بالباب ودخل الوثنيون فقتلوا السلطان وقطعوا رأسه ورموا به من سطح القصر إلى صحنه، وكان ذلك في خامس ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، كما في تاريخ فرشته. مجاهد شاه البهمني الملك المؤيد مجاهد شاه بن محمد شاه بن علاء الدين حسن البهمني السلطان المجاهد في سبيل الله الغازي قام بالملك بعد والده بأرض دكن في سنة ست وسبعين وسبعمائة، وكان فاضلًا شجاعًا مقدامًا باسلًا لم يكن له نظير في زمانه في الشدة والقوة والبطش، فتح الفتوحات العظيمة، وسار بعساكره إلى بيجانكر وقاتل صاحبها كشن راي وقتل الوثنيين وغنم الأموال، ثم قتل عند رجوعه إلى كلبركه، قتله عمه داود بن الحسن، وكان يسخط عليه لأنه سبه في تقصير صدر منه في أثناء القتال، فاغتاله وقتله على غفلة منه، ثم ولي مكانه في الملك، وكان ذلك ليلة السابع من ذي الحجة الحرام سنة تسع وسبعين وسبعمائة، كما في تاريخ فرشته. الشيخ مجد الدين الملتاني الشيخ العالم الفقيه مجد الدين الملتاني أحد العلماء المعروفين بالفضل والصلاح، كان يدرس ويفيد بمدينة ملتان، قرأ عليه الشيخ جلال الدين حسين بن أحمد الحسيني البخاري الأجي ولازمه سنة كاملة بمدينة ملتان، كما في جامع العلوم. الشيخ محمد بن أحمد الدهلوي الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي أحمد بن مودود الجشتي الدهلوي المشهور بمحمد الزاهد كان من نسل الشيخ قطب الدين مودود الجشتي ﵀، ولد ونشأ بدار الملك دهلي، وأخذ عن أبيه عن جده وهلم جرًا، وأخذ عنه الشيخ ركن الدين مودود النهروالي الكجراتي، وهذه الطريقة الوحيدة في الهند تصل إلى مشايخ جشت بغير واسطة الشيخ معين الدين حسن السجزي الجميري ﵀. الشيخ نظام الدين محمد بن أحمد البدايوني الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة صاحب المقامات العلية والكرامات المشرقة الجلية نظام الدين محمد بن أحمد بن علي البخاري البدايوني أحد الأولياء المشهورين بأرض الهند، انتهت إليه الرياسة في دعاء الخلق إلى الله تعالى، والتسليك في طريق العبادة، والانقطاع عن الدنيا مع التضلع من العلوم الظاهرة والتبحر في الفضائل الفاخرة. ولد بمدينة بدايون في سنة ست وثلاثين وستمائة، وتوفي والده في صغر سنه فتربى في حجر أمه، واشتغل بالعلم، وقرأ الفقه والأصول والعربية على الشيخ علاء الدين الأصولي، ثم سافر إلى دهلي، وكان في الخامسة عشرة من سنه فقرأ الكتب الدرسية على أساتذتها، منهم الشيخ شمس الدين الخوارزمي، وحفظ عنه أربعين مقامة من المقامات للحريري، ثم قرأ المشارق للصغاني على الشيخ كمال الدين محمد الزاهد الماريكلي وحفظه كفارة عن المقامات، ثم سافر إلى أجودهن وأخذ عن الشيخ الكبير فريد الدين مسعود الأجودهني القرآن الكريم وعوارف المعارف وكتاب التمهيد للشيخ أبي شكور السالمي، ولبس منه الخرقة وصحبه مدة، وأجازه الشيخ في سنة تسع وستين وستمائة وأذن له إلى دهلي وأمره أن يقيم بها فرجع وأقام بدهلي في أمكنة عديدة يدور في محلاتها طالبًا العزلة حتى أقام بغياث بور واشتغل بها بالمجاهدة من الصيام والقيام والذكر والفكر في الأربعينات على طريق السادة المشايخ الجشتية وكان شيخه فريد الدين أوصاه عند توديعه أن يحفظ القرآن

2 / 193