92

Iclam Bi Fawaid

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Penyiasat

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Penerbit

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

عما يقول الظالمون والجاحدون علوًا كبيرًا. قال ﵀: "وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار" معنى: "أشهد" أعلم وأبين (١). ومن خواص لا إله إلَّا الله، أن حروفها كلها مهملة، ليس فيها حرف معجم تنبيهًا على التجرد عن كل معبود سوى الله، ومن خواصها أيضًا: أن جميع حروفها جوفية ليس فيها حرف من الحروف الشفهية، وهذه الكلمة فيها إثبات بعد [نفي] (٢)، وأنكره أبو العز مظفر صاحب "الأسرار العقلية"، وقال: كلها إثبات، إذ يلزم منه كفر، وإيمان، بل المستثنى مع المستثنى منه كاللفظة الواحدة الدالة على شيء واحد، وإن للسبعة عبارتان: سبعة وعشرة إلَّا ثلاثة، وما قاله ضعفَّه الأصوليون؛ لأنه إنما يكون كفرًا عند إنفراد النفي، وأفاد بقوله: "لا شريك له" وإن كان مستفادًا من الأول نفي القائل بان الإستثناء من النفي ليس إثباتًا وإن [كان] (٣) كلمة التوحيد لا تفيده إلَّا بقرائن حالية لا لفظية، والشريك هو [المقارن] (٤) في الإِيجاد والعدم تعالى الله

= كما في طبقات الحنابلة (٢/ ٢٩٩)، ولوامع الأنوار (١/ ١١٩)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للآلكائي (١/ ٢٠٤). (١) انظر الكواشف الجلية عن معاني الواسطية (٣٠، ٣٨). (٢) في الأصل (نهي)، والصحيح ما أثبت من ن ب. (٣) الزيادة من ن ب. (٤) في ن ب (المعاون).

1 / 94